
تشهد الأوساط الكروية العالمية سباقًا محمومًا حول مستقبل الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، حيث تتصاعد الجهود الأمريكية لمواجهة الإغراءات السعودية المتنامية. في هذا الإطار، تعمل إدارة إنتر ميامي على حزمة إجراءات استثنائية تهدف إلى إقناع نجمها العالمي بتمديد عقده المنتهي في ديسمبر المقبل، بدأت بوادرها تظهر عبر مفاوضات جادة مع أتلتيكو مدريد الإسباني لضم لاعب الوسط رودريغو دي بول.
يأتي دي بول (31 عامًا) كخيار استراتيجي للفريق الأمريكي، ليس فقط لقدراته الكروية المتميزة التي ساهمت في تتويج الأرجنتين بكأس العالم 2022، ولكن أيضًا لصداقته الوطيدة مع ميسي التي أكسبته لقب "الحارس الشخصي" للنجم الأرجنتيني. وتكشف هذه الخطوة عن رؤية عميقة لإدارة الإنتر التي تسعى لخلق بيئة مريحة وداعمة لميسي، خاصة مع اقتراب كأس العالم 2026 التي ستستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
في الجانب الآخر، تتصاعد التقارير عن تقدّم المحادثات بين النادي الأهلي السعودي وطاقم ميسي، ما يضع الإنتر أمام تحدٍ كبير في معركة الاحتفاظ بأعظم لاعب في العالم. إلا أن الفريق الأمريكي يبدو مصممًا على خوض هذه المعركة بكل أوراقه، حيث يجمع بين العروض المالية القوية والحوافز الرياضية المتمثلة في بناء فريق قوي قادر على المنافسة، بالإضافة إلى العامل العاطفي المتمثل في تواجد زملاء مقربين للاعب في الفريق.
يُذكر أن هذه التطورات تأتي في وقت حاسم للفريق الأمريكي، حيث يمثل الاحتفاظ بميسي حجر الزاوية في خطط التوسع والتسويق العالمية للنادي، خاصة مع استعدادات البلاد لاستضافة أهم بطولة كروية عالمية خلال الأعوام القليلة المقبلة. بينما يبقى قرار اللاعب النهائي مرهونًا بالعديد من العوامل التي تتجاوز الجانب المادي لتشمل الاعتبارات الرياضية والعائلية والمهنية.