شن الناقد الرياضي إبراهيم العنقري هجوماً حاداً على إدارة نادي الهلال، معتبراً أن المشاكل التي يعاني منها الفريق الأزرق تتجاوز بكثير مجرد تراجع أداء اللاعبين على أرض الملعب.
وفي تحليله الجريء، أشار العنقري إلى أن التركيز على اللاعبين فقط يمثل "تجاهلاً غير مبرر للجذور الحقيقية" التي تقف وراء انخفاض المستوى الفني وانتشار الإصابات بين صفوف الفريق.
وأثار الناقد الرياضي تساؤلات محرجة حول استمرار المدرب البرتغالي جورج جيسوس في منصبه، قائلاً: "دياز ورازفان أقيلا رغم تحقيقهم نتائج أفضل من جيسوس.. فلماذا المدرب الحالي لا يزال في منصبه؟".
وتعمق العنقري في تحليله للهيكل الإداري للنادي، متسائلاً عن هوية المسؤول الحقيقي عن عدة قرارات مثيرة للجدل، منها:
- آلية اختيار اللاعبين واستبعاد بعض العناصر
- الضغط التكتيكي المبالغ فيه الذي تسبب في انتشار الإصابات
- غياب التخطيط الاستراتيجي للتعامل مع الأزمات
كما وجه العنقري انتقاداً لاذعاً لغياب مدير رياضي قوي داخل الهيكل الإداري للنادي، مؤكداً أن هذا الغياب يمثل "سبباً رئيسياً في استمرار الأزمات"، حيث يفترض بالمدير الرياضي أن يقف بجانب المدرب الفني ويقدم له التوجيهات اللازمة عند الحاجة.
هذه الانتقادات تأتي في وقت حرج للهلال، الذي يواجه تراجعاً ملحوظاً في النتائج، بينما تتصاعد الأصوات المطالبة بإجراء تغييرات جذرية في الفريق والإدارة على السواء.
يذكر أن العنقري لم يكتفِ بالتركيز على الجوانب السلبية فقط، بل قدم في تحليله رؤية واضحة للمخاطر التي قد تواجه الفريق إذا استمرت هذه الثغرات الهيكلية دون معالجة، خاصة مع اقتراب مواجهات حاسمة في المسابقات المحلية والقارية.
هذا التحليل الشامل يفتح الباب أمام نقاش أوسع حول ضرورة إعادة هيكلة العمل داخل النادي، وإعادة النظر في آليات اتخاذ القرار، خاصة في ظل المنافسة الشرسة التي يشهدها الدوري السعودي للمحترفين حالياً.
يترقب المتابعون للشأن الرياضي رد فعل إدارة الهلال على هذه الانتقادات الجريئة، وما إذا كانت ستتخذ إجراءات عملية لمعالجة هذه الثغرات التي تم كشفها في توقيت بالغ الحساسية للمارد الأزرق.
