
في حديث صريح لقناة النادي الرسمية، كشف هانزي فليك النقاب عن فلسفته التدريبية التي تقود مشروع برشلونة الجديد، معتبرًا أن ثلاثية الألقاب المحلية في موسمه الأول ما هي إلا حجر الأساس لبناء إمبراطورية كروية أكبر.
أبدى المدرب الألماني إعجابه الشديد بالموهبة الفذة لامين يامال، واصفًا إياه بـ"العبقري" الذي يحتاج إلى رعاية خاصة، قائلاً: "في السابعة عشرة من عمره، يمتلك يامال موهبة تفوق عمره بكثير، لكن الطريق أمامه طويل ويتطلب العمل الجاد والانضباط الذهني ليبقى في القمة لمدة 15 عامًا قادمة".
لم يخف فليك خيبة الأمل من الخروج المبكر من دوري الأبطال، معتبرًا إياه المحك الحقيقي لطموحات النادي: "نحن هنا لنلعب على أعلى مستوى، وهذا يعني المنافسة على لقب دوري الأبطال. أعلم أن الطريق صعب، لكننا سنعمل بلا كلل لتحقيق هذا الحلم".
كما استعرض المدرب البالغ من العمر 59 عامًا التحديات التي واجهها الفريق خلال نوفمبر وديسمبر الماضيين، مؤكدًا أن الثقة في منهجه التدريبي كانت المفتاح لتجاوز الأزمة: "في أصعب اللحظات، حافظنا على هدوئنا لأننا كنا نؤمن بما نفعله. هذه العقيدة هي ما قادنا إلى تحقيق ثلاثية الألقاب".
يبدو أن فليك، الذي مدد عقده حتى 2027، يضع استراتيجية واضحة تجمع بين تطوير المواهب المحلية مثل يامال، وتعزيز القدرة التنافسية الأوروبية، في محاولة لإعادة برشلونة إلى مكانته كقطب لا يهزم في القارة العجوز.
ختامًا، أكد المدرب الألماني على أهمية الوحدة والجدية في العمل: "برشلونة ليس مجرد نادٍ، إنه أسطورة يجب أن نعيد كتابتها معًا. هذا ما نعمل عليه يوميًا في الملعب وخارجه".