
على أعتاب أهم مواجهة في مسيرته الكروية، يقف أشرف حكيمي أمام تحدٍ فريد من نوعه. فالظهير الدولي المغربي الذي ارتدى قميص إنتر ميلان بحب قبل ثلاث سنوات، سيحاول الآن حرمانهم من اللقب الأوروبي الأغلى عندما يخوض مع باريس سان جيرمان نهائي دوري أبطال أوروبا في ميونيخ.
في حديث خاص لقناة "France 2"، عبّر حكيمي عن مشاعره المتناقضة: "إنتر سيظل دائماً في قلبي، لكن ولائي الآن لباريس. هذه لحظة مصيرية في مسيرتي، أول نهائي أوروبي لي مع السان جيرمان، والأكثر إثارة أنه ضد الفريق الذي شكلني".
لا ينسى اللاعب المغربي تلك السنة السحرية تحت قيادة أنطونيو كونتي، حيث ساهم بفاعلية في تتويج الإنتر بلقب الدوري الإيطالي عبر تقديم 7 أهداف و11 تمريرة حاسمة. ذكريات لا تزال حية في ذهنه، كما أكد لـ"Sky Sports": "عام لا يُنسى في ميلانو، بنيت فيه صداقات عميقة، خاصة مع لاوتارو مارتينيز، رغم أننا لم نتحدث مؤخراً لأن كل منا منهمك في تحضيراته".
لكن حكيمي اليوم مختلف. لم يعد ذلك الشاب الذي شارك بدور ثانوي عندما توج مع ريال مدريد باللقب عام 2018. إنه الآن أحد أكثر المدافعين تأثيراً في أوروبا، حيث سجل 8 أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة هذا الموسم، محققاً رقمًا قياسيًا كأكثر مدافع مشاركة في الأهداف ضمن الدوريات الكبرى.
رغم احترافه الشديد، يعترف حكيمي بأن مواجهة الإنتر ستكون اختباراً صعباً: "هم فريق منظم للغاية، تخلصوا من فرق عظيمة في طريقه إلى النهائي. سنحتاج إلى تركيز غير عادي للظفر بأول لقب أوروبي لباريس".
هذه المباراة ليست مجرد نهائي عادي بالنسبة للنجم المغربي، بل هي قصة كاملة من الولاءات المتقاطعة، الذكريات العزيزة، والطموح الجامح لكتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة الأوروبية.