كشف الناقد الرياضي سالم الأحمدي تفاصيل صادمة خلال مشاركته في برنامج "برا 18"، حيث تناول قصة لقائه مع أحد رؤساء الأندية السعودية، الذي أطلعَه على حجم الدعم المالي الشهري الذي تقدمه وزارة الرياضة للأندية، والذي يتراوح بين 3.7 مليون و3.95 مليون ريال شهريًا.
وأوضح الأحمدي أن المسؤول الكبير أكد خلال اللقاء أن "جميع الأندية تتلقى هذا الدعم بانتظام"، لكنه أشار إلى وجود إشكالية رئيسية تمثلت في تأخر صرف الرواتب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من بداية الدعم، ما أثر على استقرارها المالي. وأضاف: "اعتبر المسؤول أن مشروع الاستدامة المالية بمثابة طوق نجاة للأندية، إذ ساهم في الحد من الهدر الكبير في التعاقدات غير المدروسة".
من جهة أخرى، لفت الأحمدي إلى أن تطبيق معايير الاستدامة المالية أدى إلى ترشيد الإنفاق، لكنه استدرك بالقول: "لا تزال هناك تجاوزات واضحة من بعض الأندية، رغم الضوابط الصارمة"، دون أن يحدد الجهات المتورطة في تلك الممارسات.
وفي منعطفٍ انتقادي، وجه الناقد الرياضي سهامًا إلى الإدارات السابقة للأندية، متسائلًا: "هل تحملت تلك الإدارات المسؤولية القانونية عن الديون والالتزامات المتراكمة التي خلفتها؟ وهل سددت الاستحقاقات المالية المترتبة عليها قبل ترك مناصبها؟".
جاءت تصريحات الأحمدي لتسلط الضوء على ملف شائك يثير جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية، خاصة مع تصاعد المطالبات بضرورة محاسبة المتسببين في الأزمات المالية، وتعزيز الشفافية في إدارة موارد الأندية.
