أعلن المدافع الإيطالي المخضرم فرانتشيسكو أتشيربي اعتذاره عن المشاركة مع المنتخب الوطني في مباراتيه القادمتين ضد النرويج ومولدافيا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، مبررًا قراره بعدم كونه جزءًا من الخطط المستقبلية للجهاز الفني.
وجاء استدعاء أتشيربي (37 عامًا) من قبل المدرب لوتشانو سباليتي مفاجئًا، حيث لم يشارك مع "الأتزوري" منذ مارس الماضي. إلا أن اللاعب، الذي خسر مع فريقه إنتر ميلان نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان بنتيجة ثقيلة (5-0)، قرر عدم الالتحاق بمعسكر المنتخب، مؤكدًا أن قراره لا علاقة له بالهزيمة الأخيرة.
وأوضح أتشيربي عبر منشور مطول على "إنستغرام" أن خلافاته مع سباليتي وعدم الشعور بالاحترام من قبل القيادة الفنية هي الأسباب الحقيقية وراء قراره. وكشف أن المدرب كان يرفض استدعاءه في البداية، قبل أن يُقنعه طاقمه الفني بضمه، مما دفعه لرفض الدعوة احتجاجًا على التعامل معه.
وأكد المدافع المخضرم أن ارتداء قميص المنتخب يمثل شرفًا كبيرًا له، لكن الظروف الحالية لا تسمح له بالمشاركة، قائلًا: "لا أبحث عن أعذار، بل أطالب بالاحترام. إذا كان هذا الاحترام غير موجود، فأنا أفضل الابتعاد". كما نفى أن يكون قراره ناتجًا عن إحباط الهزيمة الأخيرة أو غضب مؤقت، مشيرًا إلى أنه يحتاج إلى "مراجعة ذاتية".
وتواجه إيطاليا تحديات كبيرة في تصفيات المونديال بعد غيابها عن النسختين الماضيتين من البطولة، حيث تحتل المركز الثاني في مجموعتها خلف النرويج المتصدرة بست نقاط. ويقع ضغط كبير على عاتق سباليتي لتحسين أداء الفريق، خاصة قبل مواجهة النرويج في أوسلو ثم مولدافيا بعدها بثلاثة أيام.
يذكر أن أتشيربي لم يعلن اعتزال اللعب دوليًا، مما يترك الباب مفتوحًا لعودته في المستقبل، لكنه شدد على أنه لن يبقى في مكان "لا يشعر فيه بالتقدير". وتأتي هذه التصريحات في وقت يمر فيه المنتخب الإيطالي بمرحلة انتقالية صعبة بعد خروجه من دوري الأمم الأوروبية أمام ألمانيا سابقًا.
