
أصدر نادي إيفرتون الإنجليزي بيانًا رسميًا حازمًا اليوم الخميس، أدان فيه بشدة التهديدات الخطيرة التي تعرض لها مدافعه جيمس تاركوفسكي وعائلته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في أعقاب أحداث ديربي ميرسيسايد ضد ليفربول الأربعاء الماضي.
جاء في البيان الرسمي للنادي: "يعلم نادي إيفرتون بالتهديدات البشعة التي وُجهت إلى جيمس تاركوفسكي وعائلته على المنصات الرقمية. هذا السلوك المشين لا مكان له في كرة القدم أو المجتمع بأكمله". وأضاف البيان: "يتواصل النادي بشكل مباشر مع جيمس وزوجته سامانثا، ونحن على استعداد تام للتعاون مع شركات التواصل الاجتماعي والسلطات الأمنية في أي تحقيقات لاحقة".
التصريحات جاءت بعد منشور مؤثر نشرته سامانثا زوجة اللاعب على إنستجرام، كشفت فيه عن تفاصيل صادمة للإساءات التي تعرضت لها العائلة، قائلة: "إن مستوى الكراهية الذي يتلقاه زوجي، بما في ذلك تمني الموت له، والتعليقات المقززة عن حياتنا الزوجية وشخصيته، أمر لا يوصف من البشاعة". وأضافت بلهجة مؤلمة: "ينسى الناس أنه ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل أب لطفلين، وابن، وصديق مخلص".
يذكر أن الأزمة اندلعت بعد تدخل تاركوفسكي المثير للجدل على أليكسيس ماك أليستر لاعب ليفربول خلال المباراة التي انتهت بفوز الريدز 1-0. ورغم أن الحكم اكتفى بإنذار اللاعب بالبطاقة الصفراء، إلا أن لجنة الحكام اعترفت لاحقًا بأن التدخل استحق الطرد المباشر.
من جانبه، أفادت مصادر مقربة من اللاعب أنه اعتذر شخصيًا لماك أليستر عقب المباراة، معترفًا بأن تدخله "لم يكن في المستوى المطلوب". ومع ذلك، لم تمنع هذه الخطوة موجة الكراهية غير المسبوقة التي طالت اللاعب وعائلته.
اختتم نادي إيفرتون بيانه بتأكيد رفضه القاطع "لأي شكل من أشكال الترهيب أو التهديد، سواء عبر الإنترنت أو في الواقع، الموجه ضد اللاعبين أو أفراد الجهاز الفني أو عائلاتهم"، في رسالة واضحة تدعو لاحترام الحدود الإنسانية في المنافسات الرياضية.