
في قصة نجاح تثبت أن المثابرة والطموح لا يعرفان حدوداً، تحول الإيطالي إنزو ماريسكا من لاعب مغمور في دوري الدرجة الإنجليزية إلى مدرب تشيلسي الفائز بكأس العالم للأندية، متفوقاً حتى على أستاذه بيب غوارديولا الذي خرج من البطولة مبكراً.
انطلقت مسيرة ماريسكا الكروية من أكاديمية كالياري الإيطالية، قبل أن ينتقل في سن الـ18 إلى وست بروميتش ألبيون الإنجليزي، وهي مغامرة لم تكن سهلة. قال ماريسكا في تصريح سابق:
"الانتقال من إيطاليا إلى إنجلترا كان تحدياً كبيراً، خاصة مع عدم إتقاني اللغة. لكنني تعلمت بسرعة وتجاوزت كل العقبات"
بعد موسمين في إنجلترا، انتقل إلى يوفنتوس عام 2000 في صفقة قياسية بقيمة 4.5 مليون جنيه إسترليني، حيث تدرب تحت قيادة أساطير التدريب:
كارلو أنشيلوتي: "كان واضحاً في أسلوبه وقيادته"
مارشيلو ليبي: "أقوى شخصية عرفتها في تحفيز اللاعبين"
لكن مسيرته كلاعب لم تكن استثنائية، حيث تنقل بين 8 أندية في إيطاليا وإسبانيا واليونان قبل اعتزاله عام 2017.
بعد اعتزاله، قضى ماريسكا 3 سنوات بعيداً عن الملاعب، قبل أن يعود عبر بوابة أكاديمية مانشستر سيتي، حيث:
قاد فريق تحت 23 سنة للتتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز 2
ساهم في تطوير نجوم مثل كول بالمر وروميو لافيا
أصبح مساعداً لغوارديولا عام 2022
عندما غادر بوتشيتينو تشيلسي، وجد النادي في ماريسكا الخيار الأمثل لقيادة مشروعهم الجديد. وفي موسمه الأول:
حقق المركز الرابع في الدوري الإنجليزي
فاز بدوري المؤتمر الأوروبي
توج بكأس العالم للأندية
يعتمد ماريسكا فلسفة كروية تجمع بين:
السيطرة على الكرة كما تعلم من غوارديولا
المرونة التكتيكية من تجربته مع أنشيلوتي
القيادة التحفيزية التي اكتسبها من ليبي
اليوم، أصبح ماريسكا أحد أكثر المدربين الواعدين في أوروبا، محققاً حلمه في قيادة أحد الأندية الكبرى وإثبات أن الإصرار والتعلم المستحق قد يصنعان المعجزات في عالم كرة القدم.