بعد بداية إيجابية تحت قيادة المدرب الألماني توخّل، الذي قاد منتخب إنكلترا للفوز على ألبانيا بنتيجة 2-0 في الجولة الأولى من تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال 2026، يتطلع الفريق لتحقيق أداء أفضل في مواجهة لاتفيا على ملعب "ويمبلي" يوم الإثنين.
توخّل، الذي تولى مهامه كمدرب لمنتخب "الأسود الثلاثة" في يناير الماضي، أصبح ثالث مدرب أجنبي في تاريخ المنتخب الإنكليزي، بعد الإيطالي فابيو كابيلو والسويدي سفن-غوران إريكسون. وقد حل محل غاريث ساوثغيت، الذي استقال بعد خسارة نهائي بطولة أوروبا أمام إسبانيا 1-2 الصيف الماضي.
رغم الفوز، لم يكن أداء إنكلترا مقنعًا بالكامل، حيث قدم الفريق أداءً متواضعًا إلى حد كبير. ومع ذلك، تمكن الإنكليز من تحقيق النقاط الثلاث بفضل أهداف الوافد الجديد مايلز لويس-سكيلي والهداف المخضرم هاري كاين. يأمل الفريق في تحسين أدائه في المباراة المقبلة ضد لاتفيا، التي بدأت تصفياتها بفوز على أندورا بنتيجة 1-0.
وأعرب توخّل عن طموحه لتحسين أداء الفريق، قائلًا: "بإمكاننا أن نكون أفضل، ويتوجب علينا القيام بعمل أفضل. واجهنا منافسًا صعبًا في ألبانيا، الذي دافع بمجموعة صلبة في العمق. شعرت أننا كنا بطيئين بعض الشيء في الشوط الثاني".
وأضاف المدرب الألماني: "لم نركض بما فيه الكفاية من دون كرة، وكان هناك ثقل في التحرك. شعرت أننا كنا مرهقين بعض الشيء". ومع ذلك، أكد توخّل أن الفريق سيتحسن مع الوقت، قائلًا: "سنصل إلى إيقاع أفضل. سأفهم اللاعبين بشكل أفضل، وسنعمل على حل المشكلات خطوة بخطوة".
من الناحية الإيجابية، أكمل منتخب إنكلترا 437 تمريرة في الشوط الأول من مباراة ألبانيا، مما يشير إلى تغيير في الأسلوب تحت قيادة توخّل، حيث بدأ الفريق يتخلى عن أسلوب التمريرات الطويلة الذي كان سائدًا في السابق.
وحث توخّل لاعبي الفريق على محاكاة أداء أفضل الفرق في الدوري الإنجليزي الممتاز، مع التركيز على الهجوم بدلًا من الخوف من الفشل. ومع ذلك، أشار إلى أن تغيير أسلوب الفريق يتطلب أكثر من مجرد خطاب حماسي، قائلًا: "أردنا زيادة الإيقاع والمخاطرة في الشوط الثاني، لكننا لم نكن منضبطين بما يكفي".
كما أشار توخّل إلى ضعف تأثير الجناحين ماركوس راشفورد وفيل فودن في المباراة، قائلًا: "لم يكن لديهما التأثير الذي توقعناه. افتقرنا إلى الركض من دون كرة، وكان هناك الكثير من التمريرات وضعف في الاحتفاظ بها".
وفي الوقت نفسه، يأمل توخّل أن تكون لحظة مايلز لويس-سكيلي التاريخية، حيث أصبح أصغر لاعب يسجل في مباراته الأولى مع المنتخب، مصدر إلهام لزملائه في الفريق. وقال توخّل عن لويس-سكيلي: "إنه لاعب مذهل. شخصية مذهلة. يستحق كل التقدير".
في المجموعة السابعة من التصفيات، تبدو بولندا أمام مهمة سهلة ضد مالطا، بينما تواجه فنلندا تحديات في مواجهة ليتوانيا. وفي المجموعة الثامنة، تسعى رومانيا للعودة إلى النهائيات لأول مرة منذ 1998، حيث ستواجه سان مارينو.
يذكر أن التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 ستشهد تأهل أبطال المجموعات الـ12 مباشرة، بينما سيخوض أصحاب المركز الثاني ملحقًا يتألف من أربعة مسارات، مع مشاركة أربعة منتخبات مؤهلة من دوري الأمم الأوروبية.
