تحدى إيدي هاو، المدير الفني لنيوكاسل يونايتد، لاعبيه للفوز بالمزيد من الألقاب بعد أن جعلوا أنفسهم "أسطورة" من خلال إنهاء جفاف النادي الذي دام 56 عامًا بفوز 2-1 في نهائي كأس كاراباو ضد ليفربول.
هدفا دان بيرن وألكسندر إيساك ضمن سيطرتهما على المباراة في ويمبلي، قبل أن يقلل فيديريكو كييزا من تراجع ليفربول في الوقت المحتسب بدل الضائع. بعد تحقيق الفوز والمطالبة بأول لقب منذ كأس المعارض بين المدن عام 1969، وأول كأس محلية منذ كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1955، قال هاو إن نجاح نيوكاسل الذي طال انتظاره يجب أن يكون الآن أساسًا لمزيد من الألقاب في سانت جيمس بارك.
قال هاو: "أشعر أنني بحالة مذهلة. اليوم مذهل حقًا، أنا سعيد جدًا بأدائنا. هذا النصر ليس مجرد حظ، ولكنه يستحق ذلك. لقد عشت الكثير من الأيام الصعبة في عالم كرة القدم، وهذا النادي أيضًا عانى كثيرًا. لذلك، نريد فقط الاستمتاع بهذه اللحظة والاستمتاع بها. أنا سعيد جدًا بالحصول على هذه الكأس لإنهاء انتظار طويل".
وأضاف: "نأمل أن نتمكن من الحصول على المزيد في المستقبل. لدينا بعض اللاعبين المبدعين الذين سيصبحون أسطورة، ولكن نأمل مع (كأس) واحد أن نتمكن من الفوز بالمزيد. لا يوجد ضمان في كرة القدم، لكن هذا يثبت أننا قادرون على القيام بذلك. ليس لديك الكثير من الفرص للعب في نهائي الكأس، وليس لديك الكثير من الفرص للقيام بذلك، لكننا حصلنا عليه اليوم".
وتابع هاو: "لقد أثبتنا أنه يمكننا المنافسة بأفضل ما لدينا، ونريد أن نفعل ذلك في كثير من الأحيان الآن".
منذ فوز نيوكاسل بكأس المعارك عام 1969، خسر الفريق في جميع النهائيات الخمسة الرئيسية التي شارك فيها، وسجل هدفًا واحدًا فقط. بعد هذا الانتظار الطويل للفوز بالألقاب وخيبة الأمل في السنوات التي تلت ذلك، قال هاو إنه من المهم الاحتفال بنصر كأس كاراباو بشكل صحيح.
قال هاو: "يجب أن يكون هناك احتفال. بالتأكيد سأدعمه، وهو أمر نادر جدًا بالنسبة لي، لكن علينا أن نحتفل به مع مؤيدينا لأنهم كانوا ينتظرون لفترة طويلة. أنت تفكر في اللاعبين وعائلتي وفي قضيتي، والدتي (التي توفيت فجأة في عام 2012). الآباء الذين يأخذونك إلى كل مكان بينما كنت طفلاً. أريد دائمًا أن أجعل عائلتي فخورة. لدي ثلاثة أطفال الآن وأريد أن أجعلهم فخورين".
وأضاف: "ومع ذلك، هذا انتصار للجميع - الأندية والمدن وكل من قدم الولاء والدعم على مدى العقود القليلة الماضية وعانى من الهزائم. اليوم هو لحظة يجب على الجميع الاستمتاع بها. إنه لأمر مدهش ما يمكن أن تفعله كرة القدم. لاعبو كرة القدم لديهم القدرة على إعطاء الناس أيامًا سيتذكرونها دائمًا. كان هذا الانتظار طويلًا لدرجة أننا لن ننساه أبدًا. لن أنساه أبدًا".
هذا الفوز التاريخي يعيد نيوكاسل إلى منصات التتويج بعد غياب طويل، ويضع الفريق في موقع قوي لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل. الجماهير تعيش لحظة تاريخية، بينما يتطلع الفريق إلى مواصلة مسيرته الناجحة تحت قيادة إيدي هاو.
