
شهدت العلاقة بين الحارس الدولي الإيطالي جيانلويجي دوناروما وإدارة باريس سان جيرمان تطورات دراماتيكية غير متوقعة، تحولت من تعاون مثمر إلى صدام مفتوح انتهى باستبعاد اللاعب بشكل كامل من خطط الفريق. تعود جذور الأزمة إلى مفاوضات تجديد العقد التي شهدت تعثراً واضحاً بين الطرفين.
في التفاصيل، طالب ممثل أعمال اللاعب إنزو رايولا بإعادة النظر في بنود العقد وزيادة الراتب الأساسي، على الرغم من أن دوناروما يعد بالفعل من بين الأعلى أجراً في صفوف الفريق الباريسي. من جهتها، أصرت إدارة النادي على الالتزام بالسياسة المالية الجديدة التي تعتمد على تقليل الرواتب الثابتة وزيادة الحوافز المرتبطة بالإنجازات.
المفاجأة الكبرى جاءت عندما قررت الإدارة اتخاذ إجراءات صارمة ضد اللاعب، حيث تم استبعاده فجأة من الفريق الأول دون سابق إنذار. هذا القرار القاسي أثار حالة من الاستياء في أوساط اللاعب وطاقمه الفني، خاصة بعد المساهمات الكبيرة التي قدمها خلال الفترة الماضية.
رد فعل دوناروما جاء عبر منشور مؤثر على منصات التواصل الاجتماعي، عبّر فيه عن حزنه العميق للطريقة التي تم التعامل بها معه، معبراً عن امتنانه للجماهير والزملاء. وأكد في رسالته أنه بذل كل ما في وسعه لخدمة الفريق، لكن القرار النهائي كان خارج إرادته.
تطورت الأحداث بسرعة كبيرة، حيث استبعد المدرب لويس إنريكي الحارس الإيطالي من قائمة الفريق المشاركة في بطولة السوبر الأوروبي، في إشارة واضحة إلى أن صفحة التعاون بين الطرفين قد طويت. وفي خطوة موازية، سارع النادي الباريسي للتعاقد مع الحارس الفرنسي لوكاس شوفالييه لشغل المركز الذي كان يشغله دوناروما.
من جانبه، وصف إنزو رايولا الوضع بأنه "انهيار كامل للثقة"، مشيراً إلى أن الإدارة تعاملت مع اللاعب بشكل غير لائق بعد سنوات من العطاء. كما ألمح إلى احتمال اللجوء للقضاء لحماية حقوق موكله، في حين بدأت الأوساط الرياضية تتحدث عن إمكانية انتقال النجم الإيطالي إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
تبقى الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد المصير النهائي لهذه الأزمة، حيث يتوقع المراقبون أن تشهد سوق الانتقالات الصيفية حركة نشطة حول مستقبل الحارس الدولي، في وقت يبدو فيه أن باريس سان جيرمان قد اتخذ قراره النهائي بالاستغناء عن أحد أبرز حراس المرمى في العالم.