في أجواء مليئة بالحزن والأسى، ودع الآلاف اللاعب البرتغالي الدولي ديوغو جوتا، الذي وافته المنية في حادث مروري مأساوي برفقة شقيقه أندريه سيلفا على طريق إسباني. أقيمت مراسم التشييع في مسقط رأسه بمدينة غوندومار شمال البرتغال، بحضور شخصيات رسمية ورياضية بارزة، أبرزها رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو، الذي أمضى وقتاً مع عائلة الفقيد قبل مغادرته دون إبداء أي تصريحات.
وانطلق الموكب الجنائزي من مشرحة بويبلا دي سانابريا، بالقرب من موقع الحادث الذي شهد خروج سيارة اللاعب من الطريق وانفجار أحد إطاراتها، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها. وقد تم نقل الجثمانين إلى كنيسة صغيرة في غوندومار، حيث فُتح المجال أمام الجمهور لإلقاء النظرة الأخيرة، على أن تقام الجنازة الرسمية صباح السبت في كنيسة المدينة.
وتجاوزت ردود الفعل على وفاة جوتا الحدود المحلية، حيث توالت رسائل التعزية من زملائه في نادي ليفربول، ومنتخب البرتغال، والأندية الأوروبية الكبرى. وأعرب النجم المصري محمد صلاح عن صدمته العميقة، قائلاً: "لم أتوقع أبداً أن أعود إلى ليفربول دون وجود ديوغو بيننا". كما أعلنت أندية مثل باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ وريال مدريد عن إقامة دقائق صمت خلال تدريباتها تكريماً لذكرى اللاعب الراحل.
وفي مسقط رأسه، تحولت أكاديميته الرياضية إلى محطة للعزاء، حيث وضع المشجعون الشموع والزهور والقمصان التي ارتداها خلال مسيرته الكروية. وكان جوتا قد أسس هذه الأكاديمية عام 2022 لرعاية المواهب الصغيرة، في خطوة تعكس مدى تعلقه بمسقط رأسه ورغبته في رد الجميل لمجتمعه.
يذكر أن جوتا كان في طريقه إلى ليفربول بعد خضوعه لجراحة في الرئة نتيجة إصابة في الضلوع، حيث نصحه الأطباء بتجنب السفر الجوي. وكان اللاعب، البالغ من العمر 28 عاماً، قد تزوج قبل أسابيع قليلة من زوجته روت كاردوسو، التي رافقته منذ أيام الدراسة في غوندومار، لتصبح جزءاً لا يتجزأ من مسيرته الشخصية والرياضية.
