
كشفت تحقيقات صحفية جديدة تفاصيل صادمة حول الظروف التي سبقت الحادث المروع الذي أودى بحياة نجم ليفربول والمنتخب البرتغالي ديوغو جوتا وشقيقه أندريه. وفقاً لتقارير نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً كان قد اختار السفر براً من إسبانيا إلى إنجلترا بناءً على نصيحة طبية، بعد خضوعه مؤخراً لعملية جراحية في الرئة.
وأوضحت المصادر أن جوتا كان يعاني من بعض الانزعاج الرئوي - رغم عدم خطورته - مما جعل الأطباء ينصحونه بتجنب السفر الجوي. وكان اللاعب وشقيقه في طريقهم إلى ميناء سانتاندير شمال إسبانيا لركوب العبارة الليلية المتجهة إلى المملكة المتحدة، حيث كان من المقرر أن يلتحق بتدريبات ليفربول استعداداً للموسم الجديد.
وتفيد التقارير أن الحادث المؤسف وقع في الساعات الأولى من صباح الخميس على الطريق السريع A-52 قرب بلدة سيرناديا الإسبانية، عندما تعرضت سيارتهم الفاخرة من طراز لامبورغيني أوروس (التي تقدر قيمتها بـ150 ألف جنيه إسترليني) لانفجار في أحد الإطارات أثناء محاولة تخطي مركبة أخرى. أدى ذلك إلى فقدان السيطرة على المركبة، ما تسبب في اصطدامها بالحواجز وانفجارها بالكامل.
وقد نشرت وسائل الإعلام صوراً مفجعة لزوجة اللاعب روتا كاردوسو (28 عاماً) وهي تنهار بالبكاء أمام معهد الطب الشرعي في ثامورا، حيث ساعدت في التعرف على جثمان زوجها. وجاءت هذه المشاهد المؤلمة بعد أيام قليلة فقط من احتفال الزوجين بزفافهما في مسقط رأس جوتا بمدينة بورتو البرتغالية في 22 يونيو الماضي.
يذكر أن جوتا كان قد عاد حديثاً من المشاركة مع المنتخب البرتغالي، حيث كان يخضع للمتابعة الطبية الدقيقة بسبب حالته الصحية. وكانت إدارة ليفربول قد أبدت تفهماً كاملاً لظروف لاعبها، وسمحت له بالسفر براً حرصاً على سلامته، في قرار ترتب عليه هذه النهاية المأساوية التي هزت عالم كرة القدم.
هذه التفاصيل الجديدة تضيف بُعداً أكثر إيلاماً للمأساة، خاصة مع العلم أن اللاعب كان يتعافى من عملية جراحية، وأنه كان في طريقه للعودة إلى عمله الذي أحبه، قبل أن يخطفه القدر في رحلة العودة التي تحولت إلى رحلة لا عودة منها.