في عالم كرة القدم، الشائعات والحقائق تتداخل، وقد يصدق الملايين حول العالم أشياء قد تكون خيالية وغير مرتبطة بالواقع في كثير من الأوقات.
اليوم سنناقش مقولة أشاعها بعض محبي برشلونة على مواقع التواصل الاجتماعي حول اعتقال الأسطورة الهولندية يوهان كرويف في مباراة الكلاسيكو.
شائعات عديدة تناقلت حول الظلم الذي تعرض له برشلونة في زمن الديكتاتور فرانكو، الذي حكم إسبانيا من 1939 إلى 1975.
وكانت فترة كرويف مع برشلونة تتزامن مع حكم الجنرال فرانكو، حيث شارك كرويف في صفوف الفريق الكتالوني من 1973 حتى 1978.
هناك صورة تتداولها الجماهير، يظهر فيها كرويف وهو محاط بالشرطة في الملعب، يدعي البعض أنها من مباراة كلاسيكو وأن الشرطة الإسبانية كانت تحاول حرمان الفريق من نجمه لمساعدة الريال على الفوز.
لكن هذا السرد ليس صحيحاً، فتلك الصورة ترجع لحادثة وقعت في مباراة برشلونة ضد ملقا في الدوري الإسباني لموسم 1974-1975.
وفي تلك المباراة، أحتسب الحكم هدفا لملقا رغم أن الحكم المساعد أشار إلى التسلل، لتتقدم ملقا 2-1.
قائد الفريق كرويف، اعترض بغضب على قرار الحكم، مطالبا بإلغائه، وحصل على بطاقة صفراء بسبب اعتراضه، ولكنه لم يتوقف عند هذا الحد.
بسبب تصرفات كرويف، أشهر الحكم بطاقة حمراء ضده، ولكن كرويف رفض الخروج في موقف لا يُنسى.
وبعد أن مرت الدقائق دون أن يغادر كرويف الملعب، اضطرت قوات الأمن الحاضرة في الملعب للتدخل لإجبار اللاعب الهولندي على مغادرة الملعب وتنفيذ قرار الحكم.
وفعلاً، تمكنت الشرطة من إخراج كرويف من الملعب، وبعدها انتهت المباراة بخسارة برشلونة 2-3.