في ليلة ستبقى محفورة في ذاكرة الجماهير الباريسية، كتب ديزيري دوي البالغ من العمر 19 عاماً اسمه بحروف من ذهب في سجلات كرة القدم الأوروبية. لم يكتفِ النجم الشاب بمساعدة فريقه في تحقيق اللقب القاري الأول عبر الفوز الساحق على إنتر ميلان 5-0، بل حصل على جائزة أفضل لاعب صاعد في البطولة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، متفوقاً على منافسين كبار مثل لامين يامال نجم برشلونة.
سجل دوي هدفين في المباراة النهائية التي أقيمت في ميونخ، وصنع الهدف الأول لأشرف حكيمي، ليحصل أيضاً على لقب رجل المباراة. بهذا الأداء المذهل، أصبح أصغر لاعب في التاريخ يسجل هدفين في نهائي دوري الأبطال، محطماً بذلك رقماً قياسياً جديداً.
خلال مشواره في البطولة القارية، قدم دوي أرقاماً مذهلة: 5 أهداف و5 تمريرات حاسمة في 16 مباراة، قطع خلالها مسافة 91.2 كيلومتر بسرعة قصوى بلغت 33.83 كيلومتراً في الساعة. هذه الإحصائيات تبرز حجم التأثير الكبير الذي أحدثه اللاعب الشاب في مسيرة فريقه نحو التتويج.
في تصريحاته بعد المباراة، عبر دوي عن دهشته من الإنجاز التاريخي: "ما زلت أحاول استيعاب ما حدث.. لقد صنعنا تاريخاً للكرة الفرنسية". وأضاف بحماس: "هذا موسم لن أنساه أبداً، لقد كان العمل الجماعي مفتاح نجاحنا".
بهذا التتويج، ينضم دوي إلى قائمة النخبة من النجوم الذين حصلوا على هذه الجائزة المرموقة في السنوات الأخيرة، مثل فينيسيوس جونيور وخفيشا كفاراتسخيليا وجود بيلينغهام، مما يجعله أحد أبرز المرشحين لقيادة مستقبل الكرة الأوروبية في السنوات المقبلة.
يذكر أن هذا الإنجاز الفردي يأتي تتويجاً لسياسة باريس سان جيرمان في الاعتماد على المواهب الشابة، حيث أثبت دوي أنه استثمار ناجح للنادي الفرنسي بعد انتقاله من ستاد رين صيف 2024. اليوم، بينما يحتفل باريس سان جيرمان بأول لقب قاري في تاريخه، يبرز دوي كواحد من أهم رموز هذا الإنجاز التاريخي.
