
أعلن نادي النصر السعودي تجديد عقد أسطورته البرتغالية كريستيانو رونالدو بعقد قياسي غير مسبوق في تاريخ كرة القدم العالمية، حيث سيحصل النجم البرتغالي على 208 مليون يورو سنوياً كراتب أساسي، مع إمكانية وصول القيمة الإجمالية للعقد إلى 576 مليون يورو عند إضافة الحوافز والامتيازات المرتبطة بالأداء والبطولات.
هذا العقد العملاق يجعل رونالدو يتفوق بشكل فردي على ميزانيات أجور كاملة لستة أندية أوروبية عريقة تنافس في دوري أبطال أوروبا. ففي إنجلترا، ينفق ليفربول 152 مليون يورو سنوياً على أجور كل لاعبيه، بينما لا يتجاوز إنفاق إنتر ميلان الإيطالي، الذي وصل لنهائي دوري الأبطال مؤخراً، 144 مليون يورو.
المفارقات تتصاعد عندما نعلم أن راتب رونالدو السنوي وحده يفوق ميزانية أجور نادي نيوكاسل يونايتد (122 مليون يورو)، وأتلتيكو مدريد (137 مليون يورو)، وتوتنهام هوتسبير (123 مليون يورو)، وحتى نابولي الإيطالي بطل الدوري الذي ينفق 87 مليون يورو فقط على أجور لاعبيه.
هذه الصفقة التاريخية، التي تمتد حتى عام 2027 عندما يكون رونالدو في الـ42 من عمره، تضع علامات استفهام كبيرة حول التحولات الجذرية في موازين القوة المالية في كرة القدم العالمية، حيث أصبحت الأندية السعودية قادرة على تقديم عروض مالية تجعل حتى عمالقة أوروبا يبدون متواضعين بالمقارنة.
الجدير بالذكر أن هذه الصفقة تجعل رونالدو يحافظ على لقبه كأعلى رياضي في العالم دخلاً، متجاوزاً بذلك كل التوقعات والأرقام القياسية السابقة في عالم الرياضة الاحترافية. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل نشهد بداية حقبة جديدة في كرة القدم حيث تصبح الهيمنة المالية خارج أوروبا؟ أم أن هذه الصفقة ستظل استثناءً خاصاً بأسطورة البرتغال؟