شهدت مدينة نابولي الإيطالية يوم الثلاثاء لقاءً مصيرياً جمع بين المدير الفني أنطونيو كونتي ورئيس النادي أوريليو دي لورينتيس، في جلسة عمل استمرت لساعات لبحث مستقبل الفريق. وعلى عكس التوقعات التي رجحت انفصال الطرفين، خرج الاجتماع باحتمالات مفتوحة تمنح كونتي مهلة للتفكير في عرض التجديد.
كشفت مصادر مقربة من الاجتماع أن دي لورينتيس قدم عرضاً مغرياً لمدربه يتضمن التزاماً لموسمين إضافيين حتى 2027، مع وعد ببناء فريق قوي قادر على المنافسة القارية. وجاءت الوعود مدعومة بخطة انتقالات طموحة تشمل أسماء من العيار الثقيل، أبرزها البلجيكي كيفن دي بروين الذي قد يصل مجاناً بعد انتهاء عقده مع مانشستر سيتي، بالإضافة إلى المهاجم الكندي جوناثان ديفيد من ليل لتعويض غياب أوسيمن.
في الجانب الآخر، أظهر كونتي تردداً واضحاً في اتخاذ قرار نهائي، حيث طلب أياماً إضافية لتقييم جدية الخطط المقدمة له. ويصر المدرب الإيطالي على ضرورة وجود مشروع رياضي حقيقي يضمن تعزيزات نوعية تليق بطموحاته، خاصة بعد التجربة المريرة مع إدارة الانتقالات في توتنهام.
بالتوازي مع المفاوضات، بدأت إدارة النادي في تحركات احترازية، حيث أشارت تقارير إيطالية إلى اتصالات أولية مع المدرب المخضرم ماسيميليانو أليغري كخيار بديل، في حال فشلت جهود إقناع كونتي بالاستمرار.
يذكر أن دي لورينتيس كان قد أشاد بإنجازات كونتي بعد تتويج الفريق بلقب الدوري، قائلاً: "لقد أثبت أن الفهم العميق لكرة القدم يتجاوز الأنظمة الجامدة". وتأتي هذه المفاوضات في وقت حاسم للنادي الذي يسعى للحفاظ على مكانته بين كبار أوروبا بعد عودة قوية إلى ساحة المنافسات القارية.
تظل الكرة الآن في ملعب كونتي، حيث سيحدد اختياره في الأيام المقبلة ملامح خريطة الطريق لنابولي في الموسم المقبل، سواء بقيادته للفريق في رحلة التطوير الموعودة، أو بفتح صفحة جديدة تحت قيادة بديلة.
