
كشفت تصريحات حديثة لرؤساء أندية سعودية عن حالة استياء واسع تجاه تعاملات رابطة الدوري واتحاد الكرة، في مؤشر على تصاعد أزمة ثقة تُهدد المنظومة الرياضية. حيث انتقد حامد البلوي وسامي آل فاضل ومحمد المنجم – ممثلو أندية بارزة – التأخير المُزمن في إصدار الموافقات الرسمية، وغياب الشفافية في آليات العمل، وسط اتهامات بـ"التمييز" و"تعطيل الإجراءات".
جذور الأزمة:
أشارت المطالب المشتركة للرؤساء إلى تفاوتٍ واضح في معاملة الأندية، حيث يُواجه بعضها صعوبات في الحصول على ردودٍ رسمية على مراسلاتهم، بينما تُنفَّذ طلبات أخرى بسرعةٍ لافتة. وأكدوا أن هذا التباين يُنذر باضطراباتٍ مؤسسية قد تؤثر على استقرار الأندية مالياً وإدارياً، خاصة مع اقتراب مواعيد نقلات سوق الانتقالات وبدء المنافسات الجديدة.
اتهامات بالبيروقراطية والمحاباة:
في تصريحٍ لافت، وصف أحد الرؤساء الإجراءات الإدارية بأنها "حلقات مُفرغة لا تُحقق مصالح الكرة المحلية"، بينما أشار آخر إلى أن "تكرار تجاهل الرسائل الرسمية يُضعف ثقة الجمهور في المؤسسات الرياضية". وتزامنت هذه الانتقادات مع دعواتٍ عاجلة لإصلاح الهيكل الإداري للرابطة، واعتماد معاييرَ واضحةٍ تخضع للمساءلة.
مستقبل مُبهم وتساؤلات عن الجدوى:
رغم حِدَّة التصريحات، يبقى السؤال الأبرز: هل تتحول هذه المطالب إلى تغييرٍ فعلي، أم ستظل حبيسة أروقة الاجتماعات؟ خاصةً مع غياب أي إفصاحٍ رسمي عن خطط علاجية من قِبل الجهات المعنية. يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تُثار فيها подобные الانتقادات، ما يُنذر بتصاعد الاحتقان إن لم تُعالج الأسباب الجذرية.
في ظل هذا المشهد، تُواجه المنظومة الرياضية اختباراً حقيقياً لمدى جاهزيتها في تبني الحلول الاستباقية، واستعادة التوازن بين متطلبات الأندية وضوابط العمل المؤسسي.