
حقق تشيلسي الإنجليزي فوزاً مريحاً على ضيفه الترجي التونسي بثلاثية نظيفة في الجولة الأخيرة من دور المجموعات بكأس العالم للأندية، ليضمن تأهله إلى الدور الثمن النهائي من البطولة العالمية.
سيطر الفريق اللندني على مجريات اللقاء منذ الصافرة الأولى على ملعب لينكولن فاينانشال في فيلادلفيا، حيث ظهر تفوقه التقني والخططي واضحاً رغم بعض الهفوات الدفاعية التي كشفت عن ثغرات قد تستغل من قبل الفرق الأقوى في الأدوار المقبلة.
برز ليام ديلاب كأبرز لاعبي تشيلسي في الشوط الأول، حيث أظهر حركية كبيرة وخطورة واضحة قبل أن يتم استبداله مبكراً في الشوط الثاني. وقد توج جهوده بتسجيل الهدف الثاني للفريق بعد أن سبقه زميله توسين أدارابيويو بالافتتاح في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول.
اعتمد المدرب إنزو ماريسكا على تشكيلة شابة نسبياً، حيث منح الثقة للاعبين مثل روميو لافيا الذي أدى دور المحور بشكل ممتاز، وأنزو فيرنانديز الذي ساهم في بناء الهجمات. وقد وصلت نسبة استحواذ الفريق على الكرة في بعض فترات المباراة إلى 77%، مما يعكس سيطرة شبه كاملة على مجريات اللقاء.
على الجانب الآخر، عانى الترجي من غياب نجمه الجزائري يوسف بلايلي بسبب الإيقاف، مما أثر بشكل واضح على فاعلية خط الهجوم. حاول الفريق التونسي الاعتماد على الدفاع المشدد والهجمات المرتدة، لكن غياب الحضور الهجومي المطلوب حال دون إحداث أي خطر حقيقي على مرمى تشيلسي.
أدار المدرب ماهر الكنزاري عملياته الفنية بنظام 4-2-3-1، حيث برز يان ساسي كأبرز لاعبي الفريق في خط الوسط، لكن محاولات الفريق التونسي للضغط على دفاع تشيلسي باءت بالفشل، خاصة بعد تلقي الهدفين السريعين في نهاية الشوط الأول اللذين كسرا مقاومة الترجي.
في الشوط الثاني، واصل تشيلسي سيطرته على اللقاء، حيث قام ماريسكا بإدخال عدد من التغييرات للحفاظ على طاقة لاعبيه الأساسيين استعداداً لمواجهة بنفيكا الصعبة في الدور المقبل. وقد توج الفريق الإنجليزي تفوقه بالهدف الثالث في الدقائق الأخيرة عن طريق البديل الشاب تايريك جورج.
بهذه النتيجة، يودع الترجي البطولة من دور المجموعات، بينما يتجه تشيلسي إلى مواجهة أصعب أمام بنفيكا البرتغالي، في لقاء يتوقع أن يكون اختباراً حقيقياً لقدرات الفريق الإنجليزي ومدربه الشاب.