
تشهد الساحة الكروية البرازيلية حراكاً مكثفاً بعد قرار إقالة المدرب دوريفال جونيور من قيادة المنتخب الوطني، حيث يخوض رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إدنالدو رودريجيز سلسلة من المفاوضات السرية لتحديد خليفته.
ويواجه المنتخب البرازيلي، الحاصل على لقب العالم خمس مرات، تحديات كبيرة في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث يحتل حالياً المركز الرابع برصيد 21 نقطة، بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال كان أبرزها الهزيمة الكبيرة 4-1 أمام الأرجنتين.
ووفقاً لمصادر موثوقة، فإن البرتغالي جورج جيسوس، المدير الفني الحالي لنادي الهلال السعودي، يتربع على قائمة المرشحين الأوفر حظاً. ويخطط رودريجيز للقاء الجهاز الفني للبرتغالي في محاولة لإقناعه بقبول المهمة، رغم التحديات التي تواجه هذه الصفقة بسبب التزامات جيسوس مع فريقه الحالي.
من جهة أخرى، لا يزال الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدرب الحالي لريال مدريد، يحظى بإعجاب كبير داخل أروقة الاتحاد البرازيلي. إلا أن الصعوبات المتمثلة في إنهاء عقده مع النادي الملكي تجعل من هذه الصفقة أمراً معقداً في الوقت الراهن.
وتكشف التقارير الصحفية أن جيسوس قد يكون مستعداً لتقديم تنازلات كبيرة، بما في ذلك التخلي عن قيادة الهلال في كأس العالم للأندية، شريطة أن يتم ذلك بعد انتهاء مشاركة الفريق في دوري أبطال آسيا للنخبة المقرر نهائها في 3 مايو المقبل.
وبينما تتركز الأضواء حالياً على جيسوس وأنشيلوتي، فإن قائمة المرشحين تضم أيضاً أسماء أخرى مثل تيتي، فيليبي لويس، وأبيل فيريرا، وإن كانت تبقى خارج دائرة المنافسة الرئيسية في هذه المرحلة.
ويواجه المدرب الجديد، أياً كان، تحدياً كبيراً يتمثل في إعادة الروح التنافسية للمنتخب البرازيلي، الذي يعاني من تراجع ملحوظ في مستواه رغم امتلاكه تشكيلة من اللاعبين الموهوبين. كما سيكون عليه التعامل مع ضغوط جماهيرية كبيرة وانتظارات عريضة لتحسين النتائج، خصوصاً في المباراتين الحاسمتين المقبلتين ضد الإكوادور وباراغواي في يونيو.