
في مباراة مثيرة جمعت بين البرازيل وكولومبيا ضمن الجولة الثالثة عشرة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026، حقق المنتخب البرازيلي فوزًا صعبًا بنتيجة 2-1. إلا أن المباراة لم تخلُ من الجدل، خاصة بعد أن أجرى المنتخب البرازيلي سبعة تبديلات، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى قانونية هذا العدد، حيث تنص اللوائح الأساسية على خمسة تبديلات فقط.
جاء هدف الفوز للبرازيل في الدقيقة 90+9 عن طريق فينيسيوس جونيور، ليضمن "السيليساو" ثلاث نقاط ثمينة. لكن بعد الهدف، قرر المدرب دوريفال جونيور إخراج فينيسيوس وإشراك ليو أورتيز، مما رفع عدد التبديلات إلى سبعة. هذا القرار أثار تكهنات حول احتمال خسارة البرازيل للمباراة قانونيًا بسبب تجاوز الحد المسموح به.
ومع ذلك، أوضح المدرب البرازيلي أن اللجنة الفنية للمنتخب استفسرت عن الأمر أثناء المباراة، وحصلت على تأكيد رسمي من الحكم الرابع بأن كل فريق يمكنه إجراء تبديلين إضافيين في حالات خاصة، مثل إصابات الرأس.
بروتوكول إصابات الرأس
خلال المباراة، تعرض الحارس أليسون بيكر لاصطدام قوي مع المدافع الكولومبي دافينسون سانشيز، مما استدعى استبدالهما. وأوضح مدرب كولومبيا، نيستور لورينزو، أن سانشيز عانى من نوبة دوار بعد الاصطدام، مما دفع الطاقم الطبي لاتخاذ قرار باستبداله رغم تحسنه لاحقًا.
بناءً على ذلك، تم تفعيل بروتوكول الارتجاج في الدماغ، المعتمد من قبل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) والاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، والذي يسمح للفريق الذي يتعرض لاعبوه لإصابة في الرأس بإجراء تبديل إضافي. وبحسب القواعد المحدثة في 1 يوليو 2024، يمنح هذا التبديل الإضافي أيضًا للفريق المنافس، وهو ما أتاح لكل من البرازيل وكولومبيا إجراء تبديل سابع.
التبديلات السبعة للبرازيل
ورغم الجدل حول التبديلات السبعة، تؤكد قوانين IFAB وFIFA أن البرازيل لم تخالف اللوائح، حيث جاءت التبديلات الإضافية بسبب تفعيل بروتوكول إصابات الرأس. وبذلك، يستمر "السيليساو" في طريقه نحو ضمان التأهل إلى كأس العالم 2026، بينما تظل التعديلات الحديثة في قوانين اللعبة موضوعًا للنقاش حول تأثيرها على مجريات المباريات.