شهد ملعب الأولمبيكو في روما حدثاً تاريخياً مساء الأربعاء، حيث توج بولونيا بلقب كأس إيطاليا للمرة الثالثة في تاريخه، بعد تغلبه على ميلان بهدف نظيف في المباراة النهائية. هذا الإنجاز يمثل تتويجاً لمسيرة استمرت 51 عاماً من الانتظار، منذ آخر لقب تحقيقه في نسخة 1974 من البطولة.
تمكن الفريق البولوني من كسر شوكة العملاق الميلاني عبر هدف قاتل سجله في الدقائق المتأخرة من المباراة، ليكتب فصلاً جديداً في سجلات الكرة الإيطالية. ويذكر أن بولونيا كان قد خاض نهائي البطولة مرتين فقط في تاريخه، في نسختي 1970 و1974، ليعود الآن إلى منصة التتويج بعد غياب دام أكثر من نصف قرن.
جاءت المباراة تتويجاً لموسم استثنائي لبولونيا تحت قيادة طاقمه الفني، حيث قدم أداءً تنظيمياً متميزاً أمام فريق ميلان الذي يضم بين صفوفه مجموعة من نجوم الكرة العالمية. ظهر التكتيك المحكم للفريق البولوني واضحاً طوال المباراة، قبل أن يتمكن من تسجيل الهدف الحاسم الذي منحه اللقب الغالي.
هذا الإنجاز التاريخي يعيد بولونيا إلى واجهة الأندية الإيطالية، ويؤكد قدرة الفرق المتوسطة على منافسة عمالقة الكرة في البلاد عندما تجتمع الإرادة مع التخطيط المحكم. كما يمثل تتويجاً لجماهير الفريق التي انتظرت عشرات السنين لتحتفظ بلقب كبير، في مشهد اعتبره الكثيرون استعادة للروح الحقيقية لكرة القدم.
يذكر أن هذا اللقب يأتي في سياق موسم مميز للفريق الذي حقق أيضاً نتائج مشرفة في الدوري الإيطالي، مما يفتح آفاقاً جديدة للموسم المقبل سواء على الصعيد المحلي أو الأوروبي.
