"ميسي الجديد"، هذا اللقب الذي يُعد عبارة عن لعنة قد أفسدت مسيرة الكثير من النابغات في عالم الكرة. في صدارة هؤلاء "الملعونين" يجد اللاعب بويان كركيتش الذي كانت له مسيرة واعدة في برشلونة، لكن أحلامه لم تتحقق.

بويان كركيتش "ميسي الجديد" الذي كاد يقتل مورينيو!

الثلاثاء 18 يوليو 2023

بويان كان يملك كل شيئ للنجاح مع برشلونة

ميسي الجديد"، هذا اللقب الذي يُعد عبارة عن لعنة قد أفسدت مسيرة الكثير من النابغات في عالم الكرة. في صدارة هؤلاء "الملعونين" يجد اللاعب بويان كركيتش الذي كانت له مسيرة واعدة في برشلونة، لكن أحلامه لم تتحقق.

 في هذا المقال نركز على مسيرة كركيتش، الذي كاد يُعرقل مسيرة صامويل إيتو وقد أوشك على "القضاء" على جوزيه مورينيو، ولكنه الآن أصبح نسياً منسيا.

فقط بعد سنتين من ظهور ميسي مع برشلونة في 2004، بدأت الشائعات حول نجم ناشئ جديد في النادي الكتالوني، "بويان كركيتش، الذي وُلد في 28 أغسطس/آب 1990، من أب صربي وأم إسبانية.

مسيرة بويان مع الناشئين كانت خيالية!

أصبح التركيز  على بويان كبيراً بعد تسجيله لأكثر من 900 هدف مع فرق الشباب، مما أدى إلى انضمامه للمنتخب الإسباني تحت 17 عاماً في بطولة أوروبا 2006، حيث فاز بالمركز الثالث ولقب الهداف. ثم شارك مرة أخرى في البطولة عام 2007 وتوج باللقب وجائزة الأفضل.

قام المدرب الهولندي فرانك ريكارد بالتعاقد معه، ومنحه فرصة اللعب مع الفريق الأول، حيث شارك في الدوري الإسباني بعد أسبوعين فقط من احتفاله بالسنة الـ17، محطماً الرقم القياسي السابق لأصغر لاعب في تاريخ برشلونة، الذي كان باسم ميسي.

"بويان هو اللاعب الذي قد يدفعني للاعتزال، لكنه لا يزال في الـ17 من عمره.. يجب ألا نضغط عليه كثيراً"،  صامويل إيتو.

بويان تفوق على ميسي و رونالدينيو

لم يخيب بويان أمال مشجعي برشلونة، وأداءه في الموسم الأول كان جديراً بالمقارنة مع ميسي، إذ تفوق على ما حققه ميسي في أول موسمين له، وجاء خلفه بفارق 4 أهداف فقط في الموسم الثالث، كما تفوق على رونالدينيو في عدد الدقائق التي لعبها وعدد الأهداف التي سجلها. لكن ريكارد غادر الفريق!

مرحلة ما بعد ريكارد وبداية النهاية لبويان

بعد ذلك، تولى الشاب بيب جوارديولا قيادة برشلونة، وحاول بويان الاستمرار في الأداء الذي بدأه مع ريكارد، ولعب 42 مباراة في الموسم الثاني، سجل خلالها 10 أهداف وصنع 6 تمريرات حاسمة.

لكن الثلاثي ميسي، هنري وإيتو كانوا الأكثر ظهوراً، حيث سجل ميسي 38 هدفاً وإيتو 36 هدفاً، بينما سجل النجم الفرنسي 26 هدفاً، وحقق برشلونة السداسية التاريخية.

في الموسم الثاني لجوارديولا، انضم إبراهيموفيتش لبرشلونة، وأصبح الاعتماد على بويان أقل، حيث سجل 12 هدفاً في 1534 دقيقة، في حين حصل اللاعب الشاب بيدرو على الفرصة وسجل 23 هدفاً في 3299 دقيقة، وواصل ميسي تألقه بتسجيله لـ47 هدفاً.

"هو اللاعب الوحيد الذي كاد يقتلني ويسبب لي أزمة قلبية، عندما سجل هدفاً أهل برشلونة للنهائي في نصف نهائي دوري الأبطال 2010، لكن علم الحكم المساعد أنقذني"،  جوزيه مورينيو.

مع انتهاء الموسم وانضمام دافيد فيا، أصبح دور بويان محدوداً كلاعب بديل، وشارك في 1554 دقيقة، سجل خلالها 7 أهداف، في حين أن بيدرو استغل الفرصة وسجل 22 هدفاً، وانفجر ميسي مجدداً بـ53 هدفاً، بينما سجل فيا 23 هدفاً، وتوج برشلونة بدوري الأبطال مرة أخرى.

وأخيراً، قرر بويان الرحيل "المؤلم" عن بيته، واتجه نحو روما تحت قيادة لويس إنريكي، ولكنه لم يستطع تلبية توقعات الجميع هذه المرة، وانتقل إلى ميلان ثم أياكس وستوك سيتي وماينز وألافيس ومونتريال (كندا) وفيسيل كوبي (اليابان)، قبل أن يعلن عن اعتزاله في مارس/آذار الماضي.

 

"أنا بويان كركيتش، لست ليونيل ميسي. ليو قادر على تسجيل ثلاثة أهداف في المباراة، ولذا إذا سجلت هدفاً واحداً فإن الناس يعتبرونني غير متميز. حتى عندما انتقلت لروما وميلان، كان الجميع يتوقع مني أن أكون مثل ميسي وليس كوني بويان، ولم يكن لدي خيار لإيقاف هذه الفكرة." بويان كركيتش

المقالات