تشهد العاصمة الباسكية تحولاً جذرياً مع اقتراب موعد المباراة النهائية للدوري الأوروبي، حيث تعمل السلطات المحلية على قدم وساق لتنظيم الحدث الرياضي الكبير. فقد تم تعزيز الحماية حول ملعب سان ماميس الشهير بسياج حديدي ضخم يصل ارتفاعه إلى ثلاثة أمتار، إلى جانب نشر أعداد كبيرة من عناصر الأمن في مختلف أنحاء المدينة.
أعلنت حكومة المدينة عن تعطيل جزئي للعديد من الخدمات الأساسية ابتداءً من صباح يوم المباراة، بما في ذلك نظام النقل العام وعمليات النظافة، مما اضطر السكان إلى تعديل برامجهم اليومية. كما سيتم نشر أكثر من ثلاثة آلاف ضابط أمن لمراقبة المداخل الثلاثة الرئيسية للملعب، مع تقييد الدخول حصرياً لحاملي التذاكر والمقيمين في المنطقة.
ولتجنب التكدس في المناطق المركزية، أعدت السلطات مساحات مخصصة للجماهير مزودة بشاشات عرض ضخمة وبرامج ترفيهية في أطراف المدينة، وذلك لاستيعاب الآلاف من المشجعين الذين لن يتمكنوا من دخول الملعب.
من ناحية أخرى، خصص منظمو البطولة قرابة 30 ألف تذكرة موزعة بالتساوي بين الفريقين المتأهلين، بينما ذهبت الحصص المتبقية لشركاء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والجماهير المحايدة. وجدير بالذكر أن الفائز باللقب سيضمن مقعداً في منافسات دوري أبطال أوروبا للموسم القادم.
وصرح رئيس بلدية بلباو خلال مؤتمر صحفي: "إنه لشرف عظيم لمدينتنا أن تستضيف هذا الحدث الرياضي العالمي. نطمح إلى تقديم صورة مشرقة عن ثقافتنا وشغفنا بكرة القدم، مع ضمان تجربة آمنة وممتعة لجميع الحضور".
وتشمل خطة الأمن الفصل الكامل بين جماهير الفريقين، مع تحديد مسارات ومواعيد دخول مختلفة لكل مجموعة، وذلك لمنع أي توترات محتملة خلال هذا الحدث الرياضي الدولي.
