
شهدت ركلات الترجيح بين ليفربول وباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا تفاصيل مثيرة وكواليس لم تظهر على الشاشات، حيث لعبت عوامل مثل خسارة القرعة وإزعاج المشجعين دورًا كبيرًا في تحديد مصير المباراة.
خسارة القرعة
بدأت الدراما قبل تنفيذ الركلات الترجيحية، عندما وقف الحكم الروماني استيفان كوفاتش ليشرح لقائدي الفريقين، فيرجيل فان دايك من ليفربول وأشرف حكيمي من باريس سان جيرمان، آلية القرعة لتحديد الجهة التي ستلعب فيها الركلات. وبعد رمي القطعة المعدنية، فاز حكيمي بالقرعة، واختار مرمى مدرج "أنفيلد رود إيند"، حيث كانت تجلس جماهير باريس سان جيرمان.
وكان فان دايك يأمل في أن تلعب الركلات من جهة مدرج "كوب"، الذي يشهد عادة حضورًا جماهيريًا أكثر حماسة من مشجعي ليفربول، مما قد يؤثر إيجابيًا على لاعبي الفريق.
إزعاج المشجعين
بعد تنفيذ ناجح للركلة الأولى من قبل لاعب باريس سان جيرمان فيتينا، وتسديدة واثقة من محمد صلاح، جاء الدور على داروين نونيز لتنفيذ الركلة الثانية لليفربول. لكن اللاعب الأوروغواياني تعرض لإزعاج كبير من أحد مشجعي باريس سان جيرمان، الذي كان يحمل مكبر صوت ويصدر أصواتًا قوية في لحظة تسديد نونيز للركلة.
وتكرر الأمر مع كورتيس جونز، الذي تعرض للإزعاج أيضًا أثناء تنفيذه للركلة الثالثة، والتي تصدى لها حارس باريس سان جيرمان جانلويجي دوناروما.
دوناروما يسرق الأضواء
على الرغم من تألق الحارس البرازيلي أليسون بيكر خلال المباراة، حيث تصدى لأكثر من 15 كرة في 240 دقيقة لعب، إلا أنه لم يتمكن من التصدي لأي ركلة ترجيحية من لاعبي باريس سان جيرمان.
من جهته، أظهر دوناروما تألقًا كبيرًا، حيث تصدى لركلة نونيز وجونز، مما ساهم بشكل كبير في تأهل باريس سان جيرمان. ومن اللافت أن دوناروما اختفى في النفق المؤدي إلى غرفة الملابس قبل تنفيذ الركلات الترجيحية، قبل أن يعود ليحضن أليسون بيكر ويتوجه إلى منطقة الجزاء.
خسارة تاريخية لليفربول
لم يكن ليفربول قد خسر يومًا بركلات الترجيح في دوري أبطال أوروبا قبل هذه المباراة، لكن سوء الحظ والإزعاج وتألق دوناروما أدت إلى خروج الفريق الإنجليزي من البطولة.
في النهاية، تبقى ركلات الترجيح واحدة من أكثر لحظات كرة القدم إثارةً وتوترًا، حيث يمكن للتفاصيل الصغيرة أن تغير مجرى التاريخ.