
في لحظة تذكّر الجماهير بصعود الأساطير، اتخذ نادي برشلونة قرارًا جريئًا بمنح القميص رقم 10 - الذي ارتداه عمالقة مثل ميسي ورونالدينيو ومارادونا - لنجمه الشاب لامين يامال، البالغ من العمر 18 عامًا فقط. جاء الإعلان عبر منشور مؤثر على حسابات النادي بعنوان "حامل رقمنا 10"، مصحوبًا بفيديو يوثق رحلة يامال من أكاديمية لا ماسيا إلى نجم الفريق الأول.
مسيرة يامال مع الأرقام في برشلونة كانت دليلًا على تطوره السريع. بدأ في 2023 بالقميص 41 وهو في الـ15 من عمره، ثم انتقل إلى الرقم 27 في موسمه الأول، قبل أن يحصل على الرقم 19 الموسم الماضي - نفس الرقم الذي بدأ به ميسي مسيرته مع الفريق الأول.
القرار بمنح يامال القميص رقم 10 يأتي بعد أداء استثنائي ساهم به في تحقيق الثلاثية المحلية (الدوري، الكأس، السوبر)، حيث سجل 7 أهداف حاسمة في الأدوار النهائية. هذه الخطوة ترمز إلى ثقة النادي الكاملة في موهبة الشاب الذي استطاع في وقت قصير أن يثبت أنه جدير بحمل هذا الإرث الثقيل.
مقارنة بين بدايات يامال وميسي تكشف تشابهًا لافتًا. ميسي ظهر لأول مرة مع الفريق الأول بعمر 17 سنة، بينما كسر يامال هذا الرقم عندما شارك لأول مرة وهو في الـ15 من عمره. في أول 100 مباراة، سجل يامال 25 هدفًا، بينما سجل ميسي 22 هدفًا في الفترة المماثلة من مسيرته.
القرار يأتي بعد انتقال أنسو فاتي (الحامل السابق للقميص) إلى موناكو، حيث لم يتمكن من ملء الفراغ الكبير الذي تركه ميسي بسبب الإصابات المتكررة. أما يامال فقد أثبت خلال موسمين فقط أنه يمتلك الموهبة والثبات النفسي لتحمل مسؤولية هذا الرقم التاريخي.
في تصريحات سابقة، أعرب يامال عن امتنانه لهذه الثقة قائلاً: "شرف حمل هذا الرقم يضع على كتفي مسؤولية جعل الجماهير تحلم من جديد". من جانبه، أكد المدرب هانزي فليك أن "القميص رقم 10 ليس هدية، بل استحقاقًا لموهبة استثنائية".
مع انطلاق الموسم الجديد، ستكون كل الأنظار متجهة نحو هذا الشاب الذي يحمل الآن أثمن قميص في الكرة الكاتالونية، في اختبار حقيقي لقدرته على كتابة فصل جديد في سجل أساطير النادي الذي عرف كيف يزرع الأمل في جيل جديد من النجوم.