
في ليلة لا تنسى من كرة القدم الإسبانية، توج برشلونة بلقب كأس ملك إسبانيا للمرة 32 في تاريخه، بعد فوز مثير على غريمه التقليدي ريال مدريد بنتيجة 3-2 في المباراة التي جمعت الفريقين مساء السبت على ملعب لا كارتوخا.
برز اللاعب البرازيلي رافينيا بمواقف نبيلة بعد صافرة النهاية، حيث بادر بمواساة لاعبي الفريق الخصم. بدأ باحتضان مواطنه فينيسيوس جونيور، ثم توجه إلى لوكاس فاسكيز الذي كان جالساً على الأرض حزيناً وساعده على النهوض، قبل أن يصافح كل من أندريك وأردا جولر وتيبو كورتوا، في لمسة إنسانية نالت إعجاب الجميع.
شهد اللقاء تقلبات دراماتيكية، حيث:
افتتح بيدري التسجيل لبرشلونة في الشوط الأول
عادل كيليان مبابي النتيجة للريال
أضاف أوريلين تشواميني الهدف الثاني للفريق الملكي
سجل فيران توريس هدف التعادل الثاني للبارسا بعد 7 دقائق فقط
مع انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2-2، توجه الفريقان إلى الأشواط الإضافية حيث كتب جول كوندي اسمه في سجلات التاريخ بهدف الفوز والتتويج في الدقيقة 116، عبر تسديدة قوية لا يمكن لحراس مرمى بحجم كورتوا صدها.
هذا اللقب يمثل انتصاراً معنوياً كبيراً لبرشلونة في موسم صعب، بينما يغادر ريال مدريد الملعب بخفي حنين بعد فرصة ضائعة لإضافة لقب جديد إلى خزائن النادي. وتظل هذه المباراة تأكيداً على أن كلاسيكو الأرض لا يعرف سوى لغة الإثارة حتى النهاية.