
في خطوة تعكس استراتيجية طويلة الأمد لاستقطاب المواهب الواعدة، أسرع نادي برشلونة بالتحرك لضم ريان باردجي (15 عاماً) الشقيق الأصغر لنجمه الجديد روني باردجي، في صفقة تهدف إلى توحيد الشقيقين تحت سقف النادي الكتالوني. وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من التعاقد مع اللاعب السويدي الملقب بـ"ميسي السويد"، في إطار خطة طموحة لتعزيز قاعدة الفريق بالشباب الموهوب.
يبلغ ريان من العمر ما يسمح له بالتوقيع رسمياً مع أي نادٍ أوروبي بدءاً من نوفمبر المقبل عند بلوغه 16 عاماً، حيث ينتهي عقده مع نادي كوبنهاجن الدنماركي. وتشير تقارير كتالونية إلى أن إدارة البلوجرانا تسعى للاستفادة من عاملين حاسمين: استقرار أخيه الأكبر في برشلونة، ورغبة كوبنهاجن في تجديد عقد اللاعب قبل فوات الأوان.
هذه الخطوة تنسجم مع تقليد عريق للنادي الكتالوني في جمع الأشقاء، حيث سبق أن شهدت أروقة النادي نجاحاً لافتاً للتوأم الهولندي فرانك ورونالد دي بور في نهاية التسعينيات، كما برز الشقيقان البرازيليان تياجو ورافينيا ألكانتارا كنجوم من منتجات لا ماسيا. ويبدو أن برشلونة يأمل في أن تسير عائلة باردجي على نفس الدرب، رغم أن روني لم يخض أي مباراة رسمية مع الفريق الأول حتى الآن.
تجدر الإشارة إلى أن ريان يعد من أبرز المواهب الاسكندنافية في فئته العمرية، حيث تتنافس عدة أندية أوروبية كبرى على خدماته. ويظهر تحرك برشلونة السريع رغبة إدارية واضحة في حسم الملف قبل دخول أندية أخرى على الخط، مستفيداً من العلاقة العائلية كعامل ضغط نفسي لإقناع اللاعب الصغير.
في الوقت الراهن، تترقب الأوساط الكتالونية تطورات هذا الملف الذي يمثل جزءاً من سياسة شاملة لإحياء أكاديمية لا ماسيا، مع التركيز على المواهب الشابة التي يمكن أن تشكل نواة الفريق الأول في المستقبل القريب.