يشهد سوق الانتقالات الصيفي تحولاً كبيراً في استراتيجية برشلونة، حيث أعلن النادي الكتالوني عن تغيير أولوياته في البحث عن جناح أيسر جديد، مفضلاً اللاعب الكولومبي لويس دياز من ليفربول على نيكو ويليامز الذي كان يعتبر الهدف الأساسي سابقاً.
كشفت مصادر مقرّبة من الإدارة الكتالونية أن هذا القرار جاء بعد تقييم دقيق من الثلاثي المسؤول: المدير الرياضي ديكو، المدرب هانزي فليك، والرئيس جوان لابورتا. حيث رأوا في دياز (28 عاماً) الحل الأمثل لتعزيز خط الهجوم، خاصة مع حاجة الفريق الحالية لخبرة أكبر في غرفة الملابس لقيادة مجموعة من اللاعبين الشباب.
ويتمتع دياز بميزات فريدة تجعله الخيار الأفضل:
الخبرة الأوروبية الواسعة مع ليفربول وبورتو
المرونة الهجومية وقدرته على اللعب في أكثر من مركز
سرعة التأقلم المتوقعة مع نظام برشلونا
الإنتاجية الثابتة على المستوى العالي
ومن المثير للاهتمام أن هذا التحول الاستراتيجي جاء رغم أن الشرط الجزائي لويليامز (58 مليون يورو) أقل من القيمة السوقية لدياز (85 مليون يورو). إلا أن القيادة الكتالونية تعتبر أن مزايا اللاعب الكولومبي تفوق هذه الفروق المالية.
وكان الرئيس لابورتا قد صرح مؤخراً بأن النادي "لم يعد يفكر في ويليامز"، في إشارة واضحة إلى تغير الأولويات. ويأتي هذا القرار بعد مراجعة دقيقة لأداء كلا اللاعبين هذا الموسم، حيث واجه ويليامز صعوبات في الحفاظ على مستواه بعد يورو 2024، بينما شهد دياز بعض التراجع عن مستوياته المبهرة مع ليفربول.
من الناحية المالية، يدرك برشلونة أن استثماره في دياز قد لا يحقق أرباحاً مستقبلية كبيرة نظراً لعمر اللاعب، لكن الإدارة تبدو مستعدة لتحمل هذه المخاطرة في سبيل تعزيز الفريق فوراً. ويعكس هذا التحول فلسفة جديدة تركز على الاحتياجات الفورية بدلاً من الاستثمارات طويلة الأجل.
تبقى المفاوضات مع ليفربول العقبة الرئيسية، حيث سيحتاج برشلونة إلى إقناع النادي الإنجليزي بالتنازل عن أحد أبرز عناصره، في وقت لا يزال فيه عقد دياز يمتد لثلاث سنوات مقبلة. ويُتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة تطورات حاسمة في هذا الملف الذي قد يُعيد تشكيل خريطة الهجوم الكتالوني للموسم المقبل.
