
في تحول استراتيجي مفاجئ، حوّل نادي برشلونة أنظاره نحو النجم البرتغالي رافائيل لياو، جناح ميلان الإيطالي، بعد الضربة القاسية التي تلقاها بإعلان نيكو ويليامز تجديد عقده مع أتلتيك بيلباو حتى عام 2035. هذا التطور أغلق الباب نهائياً أمام أحلام البارسا في التعاقد مع الجناح الإسباني الشاب، الذي كان الخيار الأول لتعزيز الجناح الأيسر.
وفقاً لمصادر صحفية إسبانية مقربة من النادي الكتالوني، فإن إدارة برشلونة بدأت في تحركات جادة لدراسة إمكانية جلب لياو، خاصة في ظل التقارير التي تشير إلى بعض الخلافات بين اللاعب والنادي الإيطالي. هذه الظروف قد تخفض من القيمة السوقية للاعب التي يقدرها ميلان بحوالي 70 مليون يورو، مما يجعل الصفقة أكثر واقعية بالنسبة لبرشلونة الذي يعاني من أزمات مالية متلاحقة.
لكن العقبة الكبرى تبقى في الجانب المالي، حيث سيحتاج برشلونة إلى توفير مبلغ كبير قد يضطره لبيع بعض نجومه الحاليين. وتشير التقديرات إلى أن النادي قد يعتمد على عائدات بيع بعض اللاعبين مثل رافينيا أو فيران توريس لتغطية تكلفة هذه الصفقة الطموحة.
من جانبه، يُعتبر لياو أحد أبرز المواهب في الدوري الإيطالي، حيث يتمتع بسرعة فائقة وقدرة فنية عالية على اختراق الدفاعات، مما يجعله الخيار الأمثل لتعزيز خط الهجوم في برشلونة. كما أن خبرته في البطولات الأوروبية تضيف قيمة كبيرة للفريق الكتالوني الذي يسعى لإعادة أمجاده في أوروبا.
يُنتظر أن تشهد الأسابيع المقبلة مفاوضات مكثفة بين الأطراف المعنية، خاصة مع اقتراب بدء المعسكرات التحضيرية للموسم الجديد. وفي حال نجاح الصفقة، ستكون بمثابة نقلة نوعية لبرشلونة، بينما ستشكل خسارة كبيرة لميلان الذي يعتمد بشكل كبير على اللاعب البرتغالي في خط الهجوم.
يبقى السؤال الأكبر: هل سيتمكن برشلونة من تخطي تحدياته المالية لإنجاز هذه الصفقة الطموحة؟ أم أن الوضع المالي للنادي سيجبره على البحث عن بدائل أقل تكلفة في سوق الانتقالات الصيفية؟