
كتب برشلونة صفحة جديدة في تاريخ مواجهات الكلاسيكو بعدما حقق فوزاً رابعاً على ريال مدريد في موسم واحد، إنجاز غير مسبوق في تاريخ المواجهات بين العملاقين الإسبانيين. المباراة التي انتهت 4-3 لصالح البلوغرانا، عرضت كرة قدم مثيرة رغم العيوب الدفاعية لكلا الفريقين.
سجل برشلونة في هذه المواجهة مستمراً في معدله الهجومي المذهل الذي بلغ 4 أهداف في المباراة الواحدة هذا الموسم. هذا الفوز الأخير وسع الفارق في صدارة الليغا إلى 7 نقاط، مما جعل حسم اللقب مسألة وقت فقط مع بقاء 9 نقاط فقط.
لامين يامال، النجم الصاعد الذي لم يتجاوز الـ17 عاماً، كان محورياً في المباراة حيث تلاعب بمدافعي ريال مدريد وسجل هدف التعادل الثاني بتسديدة متقنة. "أردنا إسعاد جماهيرنا بعد خيبة الأمل في دوري الأبطال"، قال يامال بعد المباراة، مؤكداً على الروح المعنوية العالية في الفريق.
إريك غارسيا كان أحد المفاجآت الإيجابية تحت قيادة فليك، حيث سجل الهدف الأول وقدم أداءً متميزاً في مركز الظهير الأيمن غير المعتاد له. هذا التحول الدراماتيكي للاعب الذي كان على وشك الرحيل في يناير، يوضح براعة فليك في تطوير المواهب.
رغم الأداء الهجومي المبهر، يعترف فليك بوجود مشكلات دفاعية حيث تلقى فريقه 18 هدفاً في آخر 8 مباريات. "ندرك أننا بحاجة لتحسين دفاعنا كثيراً"، قال المدرب الألماني، لكنه أصر على استمرار الفلسفة الهجومية التي جعلت فريقه الأكثر إثارة في أوروبا.
من جهة أخرى، يبدو ريال مدريد منشغلاً بالمستقبل أكثر من الحاضر، مع الحديث عن رحيل أنشيلوتي المحتمل ووصول مدرب جديد. هذا التركيز المختلف قد يفسر الأداء المتذبذب للفريق الملكي في المباريات الحاسمة.
هذا الإنجاز التاريخي لبرشلونة يؤكد نجاح مشروع فليك رغم كل التحديات، ويضع الفريق الكتالوني على أعتاب لقب الدوري الإسباني، بينما يثبت أن كرة القدم الجميلة والنتائج يمكن أن تسيران جنباً إلى جنب.