تسارع إدارة نادي برشلونة خطواتها لتأمين بقاء الموهبة الشابة لامين يامال ضمن صفوف الفريق الكتالوني لفترة طويلة، حيث يُعتبر اللاعب البالغ من العمر 17 عاماً فقط أحد الركائز الأساسية للمشروع الرياضي القادم للنادي.
وبحسب مصادر مقربة من المفاوضات، يسعى الطرفان إلى تمديد العقد الحالي للاعب والذي ينتهي في صيف 2026، حيث تتجه النية نحو ربطه بالنادي حتى موسم 2029-2030. إلا أن المفاوضات تواجه عائقاً رئيسياً يتمثل في المطالب المالية للاعب وموقف النادي منها.
يصر يامال على الحصول على راتب يليق بمكانته كأحد أهم العناصر في الفريق، مما قد يجعله الأعلى أجراً بين زملائه. ومن جهتها، تبدي إدارة النادي تفهماً لأهمية اللاعب، لكنها في نفس الوقت تحاول الحفاظ على توازن هيكل الرواتب خاصة مع وجود عقود ضخمة لنجوم مثل ليفاندوفسكي الذي يتقاضى 26 مليون يورو سنوياً.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن إدارة النادي تدرس إعادة هيكلة نظام الأجور الحالي، الذي يضم رواتب مرتفعة لعدد من اللاعبين مثل حارس المرمى تير شتيغن ووسط الميدان فرينكي دي يونغ، حيث لم تعد هذه العقود تتوافق مع الوضع المالي الحالي للنادي.
وفي هذا الصدد، علق أحد المحللين: "إذا استمر يامال بتقديم المستويات المميزة التي أظهرها هذا الموسم، فمن المنطقي أن يحصل على راتب يتناسب مع أدائه، تماماً كما كان الحال مع ليونيل ميسي في سنواته الذهبية مع النادي".
يذكر أن يامال قدّم موسمًا استثنائيًا على جميع الأصعدة، حيث كان أحد أبرز لاعبي المنتخب الإسباني في بطولة أمم أوروبا، كما ساهم بشكل كبير في تحقيق برشلونة للثلاثية المحلية هذا الموسم ووصوله إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وكان اللاعب قد دخل تاريخ النادي عندما شارك لأول مرة مع الفريق الأول بعمر 15 عاماً فقط، مسجلاً بذلك اسمه كأصغر لاعب يخوض مباراة رسمية مع الفريق الكتالوني.
تبقى الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد مصير هذه المفاوضات، حيث يسعى الطرفان لإيجاد صيغة توافقية تحفظ حقوق اللاعب مع مراعاة الظروف المالية للنادي.
