أحلام أتلتيكو مدريد تتحطم في 25 يومًا.. نهاية مروعة لموسم بدأ بالوعود

أحلام أتلتيكو مدريد تتحطم في 25 يومًا.. نهاية مروعة لموسم بدأ بالوعود

الجمعة 4 أبريل 2025

سيميوني يعلن الاستسلام: هذا هو مستوانا الطبيعي أمام العمالقة


في مشهد دراماتيكي لم يتوقعه أحد، تحول حلم أتلتيكو مدريد في موسم الذهب إلى كابوس خلال 25 يومًا فقط. الفريق الذي كان يتصدر الدوري الإسباني في يناير ويحلم بثلاثية تاريخية، وجد نفسه فجأة خارج جميع المنافسات القارية والمحلية، في واحدة من أسرع الانهيارات في تاريخ الكرة الإسبانية.

بدأت الكارثة في 13 فبراير عندما خسر أتلتيكو أمام ريال مدريد في دور الـ16 بدوري الأبطال بركلات الترجيح، رغم أداء مشرف في سانتياغو برنابيو. ثم جاءت الضربة القاضية يوم الأربعاء بخروجه من نصف نهائي كأس الملك أمام برشلونة بهدف نظيف، بعد مباراة ذهاب أسطورية انتهت 4-4 في كامب نو.

المدرب دييغو سيميوني، الذي قاد الفريق لأعلى المجد في العقد الماضي، وجد نفسه عاجزًا هذه المرة. في تصريحاته بعد المباراة، قال بلهجة المستسلم: "هذا هو مستوانا الطبيعي. لا يمكننا منافسة العمالقة". كلمات أثارت غضب الجماهير التي تتذكر أمجاد 2014 عندما قهر الفريق العملاقين الإسبانيين وحقق لقب الليجا.

المفارقة الأكثر إيلامًا أن هذا الانهيار جاء بعد استثمار قياسي في الصيف الماضي تجاوز 200 مليون يورو، لضم نجوم مثل ألفاريز وسورلوث وغالاغر. لكن هذه الصفوات فشلت في تقديم الأداء المطلوب في المباريات الحاسمة.

أنطوان غريزمان، أسطورة النادي وهدافه التاريخي، كان شبحًا لظله في هذه المباريات الحاسمة. أداؤه الباهت يطرح علامات استفهام كبيرة حول مستقبله، خاصة مع التقارير المتزايدة عن رغبته في الانتقال إلى الدوري الأمريكي.

خوسيه ماريا خيمينيز، قائد الدفاع، حاول تهدئة الغضب الجماهيري قائلاً: "نحن حزينون مثلهم، نطلب الصفح". لكن هذه الكلمات تبدو فارغة أمام حجم الكارثة التي يعيشها النادي، حيث لم يعد أمام الفريق سوى معركة التأهل لدوري الأبطال في الدوري، وهو هدف متواضع لفريق كان يحلم بالثلاثية قبل شهر واحد فقط.

السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن: هل حان الوقت لإنهاء عصر سيميوني بعد 14 عامًا؟ الإجابة ستكون محور النقاشات الحادة في العاصمة الإسبانية خلال الأسابيع المقبلة.

المقالات