
في سقوط مذهل لم يشهد له مثيلاً في تاريخه الحديث، تحول حلم أتلتيكو مدريد بالثلاثية إلى كابوس خلال 25 يومًا فقط. الفريق الذي كان يتصدر الدوري الإسباني في يناير ويحلم بحصد الألقاب، وجد نفسه فجأة خارج جميع المنافسات، في مشهد أثار صدمة الجماهير والمحللين على حد سواء.
بدأت الكارثة في 13 فبراير عندما خسر أتلتيكو أمام ريال مدريد في دور الـ16 بدوري الأبطال بركلات الترجيح، رغم أداء مشرف في سانتياغو برنابيو. ثم جاءت الضربة القاضية بخروجه من نصف نهائي كأس الملك أمام برشلونة بهدف نظيف، بعد مباراة ذهاب أسطورية انتهت 4-4 في كامب نو.
المدرب دييغو سيميوني، الذي قاد الفريق لأعلى المجد في 2014، اعترف صراحةً بالهزيمة قائلاً: "هذا هو مستوانا الطبيعي. لا يمكننا منافسة العمالقة". تصريحات أثارت غضب الجماهير التي تتذكر أمجاد الماضي، خاصة بعد استثمار قياسي في الصيف الماضي تجاوز 200 مليون يورو لضم نجوم مثل ألفاريز وسورلوث.
أنطوان غريزمان، الهداف التاريخي للنادي، خرج من المباراة مطأطئ الرأس، في مشهد قد يكون الأخير له مع الفريق. التقارير تشير إلى رحيله المحتمل إلى الدوري الأمريكي، لينهي مسيرته مع أتلتيكو دون تحقيق الحلم الكبير.
خوسيه ماريا خيمينيز، قائد الدفاع، حاول تهدئة الأمور بقوله: "نحن حزينون مثل الجماهير". لكن هذه الكلمات لم تعد تكفي لإرضاء المشجعين الذين يشهدون نهاية محبطة لعصر كامل، تاركين وراءهم أسئلة مصيرية عن مستقبل النادي ومدربه الأسطوري.