
يشهد الموسم الحالي من بطولة الدوري الإيطالي عودة لافتة لنادي روما إلى واجهة المنافسة على المراكز المتقدمة، حيث يشارك الفريق العاصمي قمة الترتيب مع نادي نابولي بعد جمع كل منهما خمس عشرة نقطة من ست مواجهات. يأتي هذا التقدم في فترة حاسمة تنتظر نتيجتها مباريات أخرى قد تؤثر على ترتيب таблиدة المتصدرين.
تمثل هذه الانطلاقة القوية مفاجأة للعديد من المتابعين، نظراً للأداء المتذبذب الذي عانى منه النادي خلال المواسم السابقة تحت قيادة عدة مدربين، حيث كان يجد صعوبة في تحقيق مركز يتأهل عبره إلى منافسات دوري الأبطال. ويعود آخر تأهل للفريق إلى البطولة الأوروبية إلى ما يقارب سبع سنوات خلت، مما يجعل من تواجده الحالي ضمن المراكز المتقدمة إنجازاً يستحق التسليط عليه.
يقود هذه النقلة النوعية المدرب المخضرم جاسبريني، الذي انتقل إلى تدريب الفريق محملاً بخبرة غنية من تجربته الناجحة مع نادي أتلاتنتا، حيث تمكن من قيادته للفوز بدوري Europa League وتحقيق مراكز متقدمة بشكل متكرر في الدوري المحلي. وقد استطاع هذا المدرب في فترة وجيزة إحداث تغيير جذري في أداء الفريق رغم تعاقب عدة مدربين بارزين سابقاً لم يتمكنوا من تحقيق الاستقرار المنشود.
سجل الفريق خلال المسيرة الحالية انتصارات مهمة أمام فرق مرموقة مثل بولونيا وفيورنتينا، بالإضافة إلى فوزه الثمين في ديربي العاصمة أمام غريمه التقليدي لاتسيو. تبقى التحديات القادمة هي المحك الحقيقي لقدرة الفريق على الاستمرار في حصد النقاط والحفاظ على موقعه بين المتصدرين، في مشوار يسعى فيه لإنهاء غيابه الطويل عن منصات التتويج.