أكد ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال الإنجليزي، على ضرورة تضامن المجتمع الكروي لمحاربة الظواهر السلبية التي تستهدف الحكام

أرتيتا يُشنّع بالتهديدات ضد الحكام ويطالب بـ"نبذ الإساءات" بعد أزمة أوليفر

الأربعاء 29 يناير 2025

أرتيتا يُطالب بتضامن المجتمع الكروي ضد العنف الرقمي بعد تهديدات لحكم إنجليزي

أكد ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال الإنجليزي، على ضرورة تضامن المجتمع الكروي لمحاربة الظواهر السلبية التي تستهدف الحكام، وذلك رَدًّا على الهجوم المكثف الذي تعرض له الحكم الدولي مايكل أوليفر وعائلته من قبل جماهير "المدفعجية"، عقب إدارته لمباراة الفريق أمام وولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وجاءت تصريحات أرتيتا بعد أن أثار أوليفر غضبًا جماهيريًا بسبب إشهاره البطاقة الحمراء في وجه المدافع الشاب مايلز لويس سكيلي (18 عامًا) خلال المباراة، وهو القرار الذي ألغته لاحقًا لجنة استئناف مستقلة – دون تدخل تقنية الـVAR – مما سمح للاعب باستكمال مشاركاته دون إيقاف.

وتصاعدت الأزمة عندما تلقى الحكم البريطاني تهديدات بالقتل موجّهة إليه وإلى أفراد عائلته عبر منصات التواصل، مما دفع الجهات الأمنية إلى تعزيز الإجراءات حول مقر إقامته.

وعلّق أرتيتا على الحدث قائلًا: "لا فرق بين لاعب أو مدرب أو حكم عندما يتعلق الأمر بحماية الكرامة الإنسانية. علينا التصدي بحزم لأي شكل من أشكال الإساءة التي تشوّه سمعة اللعبة وتُعرّض حياة الأفراد للخطر"، مُشدّدًا على أن مثل هذه التصرفات تترك آثارًا سلبية طويلة الأمد على البيئة الرياضية.

تصاعد الأزمة بعد تهديدات بالقتل لحكم مباراة وولفرهامبتون وأرسنال

وأضاف مدرب أرسنال في مؤتمر صحفي قبيل مواجهة جيرونا الإسباني بدوري الأبطال: "واجبنا كقادة في هذه الرياضة تطهيرها من كل ما يُلحق الضرر بمصداقيتها. هذه التهديدات تُذكّرنا بمدى هشاشة التوازن الذي نعيشه، ويجب ألا نتهاون في استئصالها من جذورها"، مُطالبًا بتضافر الجهود لخلق آليات ردع فعّالة.

كما نوّه إلى أن استمرار مثل هذه الممارسات يُهدد مستقبل كرة القدم: "الرسالة واضحة: الإساءات غير مقبولة، وغير مرغوب فيها، وتُدمّر القيم التي نبني عليها رياضتنا. حان الوقت لطرد هذه الظواهر إلى الأبد"، في إشارة إلى ضرورة تعزيز الحملات التوعوية والعقوبات الرادعة.

يُذكر أن الحادثة أثارت جدلًا واسعًا حول دور منصات التواصل في تأجيج العنف الرقمي، وسط دعوات متزايدة لتفعيل قوانين صارمة لحماية الحكام واللاعبين من الهجمات الإلكترونية التي تُنتهك الخصوصية وتُعقّد بيئة العمل الرياضي.

المقالات