
في ليلة لم تشهدها كرة القدم الجنوب أمريكية منذ عقدين، حول المنتخب الأرجنتيني ملعب المونيمونتال إلى ساحة انتقام تاريخية ضد البرازيل، في فصل جديد من أطول صراع كروي في القارة.
تصريحات أشعلت النار
بدأت القصة عندما أطلق رافينيا، قائد السليساو، تصريحات نارية في بودكاست الأسطورة روماريو: "سنضربهم داخل الملعب وخارجه إذا لزم الأمر"، دون أن يدرك أن كلماته ستكون الشرارة التي أطلقت العنان لغضب التانجو.
إرث من الدم والكرامة
يعود الصراع بين البلدين إلى أكثر من قرن، حيث تحول من حروب عسكرية إلى معارك كروية أسطورية. أشهرها مواجهة كأس العالم 1990، عندما اتهم البرازيليون الأرجنتين بتسميم لاعبهم لمراقبة مارادونا، قبل أن يسجل كانيجيا الهدف التاريخي.
الأرقام تتحدث
- 16 عاماً من الجفاف البرازيلي في الأراضي الأرجنتينية
- 4 أهداف سجلها التانجو في المباراة الأخيرة
- 5 نجوم على قميص البرازيل تواجهها 3 نجوم للأرجنتين
أبطال الليلة السوداء
برز جوليان ألفاريز كبطل المباراة، محاكياً إنجازات أساطير مثل كريسبو الذي سجل ثنائية في مواجهة 2005. بينما عجز فينسيوس جونيور ورفاقه عن مواجهة العاصفة الأرجنتينية.
تداعيات الهزيمة
ترك الإقصاء البرازيلي جرحاً غائراً في جيل كامل من اللاعبين الذين يتهمهم الجمهور بعدم فهم قيمة القميص الأصفر. بينما عزز الأرجنتينيون مكانتهم كأسياد القارة بعد التتويج العالمي الأخير.
مستقبل الصراع
مع تقاعد ميسي وغياب نيمار، يبدو أن المواجهات القادمة بين العملاقين ستشهد فصلاً جديداً من التنافس، حيث يحاول كلا الفريقين بناء جيل جديد قادر على حمل راية الكرامة الوطنية.
هكذا كتبت الأرجنتين فصلًا جديدًا في كتاب العداوة الذي لن يُغلق، مؤكدة أن ملعب المونيمونتال سيظل قلعة منيعة ضد كل من يتحدى أساطير التانجو.