
في مفاجأة هزت الأوساط الرياضية السعودية، أعلن أنمار الحائلي، العضو الشرفي بنادي الاتحاد، انسحابه المفاجئ من سباق الترشح لرئاسة النادي، في قرار وصفه المراقبون بأنه "ناضج" و"يضع مصلحة الكيان فوق كل الاعتبارات".
جاء الإعلان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، حيث نشر الحائلي بياناً مؤثراً كشف فيه عن دوافع قراره الصعب، مؤكداً أن هذا القرار جاء بعد مشاورات مكثفة مع المقربين ودراسة عميقة للواقع. وقال في تصريحه: "نظراً للظروف الحالية التي تتطلب توازناً دقيقاً بين الطموح والمصلحة العامة، قررت الانسحاب من سباق الترشح لرئاسة نادي الاتحاد".
أكد الحائلي في كلمته أن "قوة الاتحاد في وحدته"، معتبراً أن التنافس على المناصب لا يجب أن يتحول إلى سبب لانقسام الجماهير. وأضاف: "الاتحاد اليوم بحاجة إلى الاستقرار والدعم أكثر من حاجته إلى صراع مناصب"، مشيراً إلى أن انسحابه يمثل "تقديراً لمصلحة النادي" وليس تراجعاً عن الطموح.
في إطار لافت، توجه الحائلي بالشكر لكل من دعمه خلال هذه الرحلة، بما في ذلك أعضاء مجلس الإدارة بقيادة عبدالله الحسيني، كما قدم تهنئة خاصة للمرشح فهد سندي وكافة المرشحين، متمنياً لهم التوفيق في قيادة النادي. وخص بالذكر النجم الدولي كريم بنزيما، مؤكداً استمرار دعمه له ولزملائه اللاعبين.
اختتم الحائلي بيانه بكلمات مؤثرة: "سأبقى دومًا قريبًا من هذا الكيان، داعمًا وفيًا ومحبًا... فلنتحد من أجل الاتحاد"، في رسالة واضحة تؤكد أن ولاءه للنادي يفوق أي اعتبارات شخصية.
يأتي هذا القرار في وقت حساس للنادي، حيث كان من المتوقع أن تشهد الانتخابات القادمة منافسة شرسة بين الحائلي وسندي، مما يفتح الباب الآن أمام سيناريوهات جديدة في المشهد الإداري للفريق الأصفر.