
أعادت النيابة العامة الإسبانية تأكيد طلبها بفرض عقوبة سجن على المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الحالي، تصل إلى أربع سنوات وتسعة أشهر، وذلك في إطار قضية التهرب الضريبي التي تُتابع فيها المدرب البالغ من العمر 64 عاماً.
وتعود الواقعة إلى الفترة بين عامي 2014 و2015، حيث تتهم السلطات الضريبية الإسبانية أنشيلوتي بعدم الإفصاح عن إيرادات حقوق الصورة الخاصة به، والتي تقدر قيمتها الإجمالية بأكثر من مليون يورو (1,062,079 يورو تحديداً). ووفقاً لوثائق القضية، فإن المبالغ الضريبية المتهرب منها تصل إلى 386,361 يورو لعام 2014 و675,718 يورو لعام 2015.
وتشير التحقيقات إلى أن أنشيلوتي - الذي كان يدرب ريال مدريد في تلك الفترة - قام بتحويل عائدات حقوق الصورة إلى كيانات قانونية خارج إسبانيا، في خطوة تفسرها النيابة على أنها تهدف إلى إخفاء المستفيد الحقيقي من هذه الأموال، رغم تصريحاته بأنه كان مقيماً ضريبياً في إسبانيا خلال تلك الفترة.
ورداً على هذه التهم، أكد أنشيلوتي في تصريحات سابقة في مارس 2024 أنه أودع المبالغ المتنازع عليها لدى مكتب المدعي العام، معرباً عن ثقته في براءته. وقال المدرب المخضرم: "هذه القضية تعود إلى ما يقرب من عقد من الزمان، وأنا على يقين من أن المحكمة سترى الحقيقة".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها نجوم كرة القدم أو المدربون اتهامات ضريبية في إسبانيا، حيث سبق أن تعاملت المحاكم الإسبانية مع قضايا مشابهة لعدد من اللاعبين العالميين. وتأتي هذه التطورات فيما يواصل أنشيلوتي قيادة ريال مدريد في منافسات الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم.