في لحظة تاريخية تعيد كتابة سجلات الكرة البرازيلية، حطت الطائرة الخاصة التي تقل المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي (65 عاماً) في مطار ريو دي جانيرو مساء الأحد، لتبدأ حقبة جديدة لمنتخب السامبا تحت قيادة أول مدرب أجنبي منذ عام 1923.
وصل أنشيلوتي برفقة أفراد عائلته وطاقمه الفني، مرتدياً قبعة المنتخب البرازيلي في إشارة واضحة لبدء فصل جديد. ومن المقرر أن يعقد المدرب الإيطالي أول مؤتمر صحفي له يوم الاثنين، حيث سيعلن عن قائمته الأولى استعداداً لمواجهتي إكوادور وباراغواي في تصفيات كأس العالم المقبلة.
جاء وصول أنشيلوتي في توقيت بالغ الحساسية، بعد ساعات فقط من انتخاب سمير زود رئيساً جديداً للاتحاد البرازيلي خلفاً لإدنالدو رودريجيز الذي أطيح به بسبب مشاكل قانونية. ومن اللافت أن الاستقبال في المطار كان متواضعاً، حيث لم يحضر سوى مشجع واحد لتحية المدرب الإيطالي.
يواجه أنشيلوتي مهمة شاقة لإعادة المنتخب البرازيلي إلى مساره الصحيح، بعد سلسلة من النتائج المخيبة تحت قيادة المدربين المؤقتين رامون مينيزيز وفرناندو دينيز، حيث خسر السامبا 4 من آخر 6 مباريات في التصفيات العالمية.
وقد أكد الرئيس الجديد للاتحاد البرازيلي أن أنشيلوتي سيتمتع باستقلالية كاملة في عمله، قائلاً: "سيتمتع المدرب بحرية مطلقة في قراراته الفنية". يأتي ذلك في محاولة لطمأنة الجماهير البرازيلية بعد الأجواء المضطربة التي شهدها اتحاد الكرة مؤخراً.
يذكر أن أنشيلوتي وقع عقداً يمتد حتى كأس العالم 2026، حيث سيسعى إلى إعادة الأمجاد للفريق الذي لم يعد إلى نصف النهائي العالمي منذ 2014. وتعد هذه التجربة الأولى لأنشيلوتي مع منتخب وطني بعد مسيرة حافلة في تدريب أبرز الأندية الأوروبية مثل ريال مدريد وميلان وتشيلسي.
كل الأنظار تتجه الآن نحو المؤتمر الصحفي المنتظر، حيث سيقدم أنشيلوتي رؤيته لإعادة بناء الفريق الذي يضم نجوماً من أمثال فينيسيوس جونيور وروهريغو، في محاولة لاستعادة الهيبة البرازيلية المفقودة في السنوات الأخيرة.
