
أفادت مصادر صحفية موثوقة في إسبانيا بأن المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي قد اتخذ قراراً مصيرياً بالموافقة على تدريب المنتخب البرازيلي، وذلك بعد نهاية مسيرته الحافلة مع ريال مدريد بنهاية الموسم الجاري.
جاء هذا القرار في أعقاب الخيبات المتتالية التي تعرض لها الفريق الملكي مؤخراً، حيث خرج من دوري أبطال أوروبا من بوابة آرسنال، ثم تلقى ضربة موجعة بخسارة نهائي كأس ملك إسبانيا أمام غريمه التقليدي برشلونة. هذه النتائج التي اعتبرها الكثيرون مخيبة للآمال، سرّعت من عملية انتقال أنشيلوتي لقيادة السامبا البرازيلية.
وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، فقد تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الطرفين، حيث سيتولى أنشيلوتي زمام الأمور قبل انطلاق جولات تصفيات كأس العالم 2026. من المتوقع أن يغادر المدرب الإيطالي البالغ من العمر 65 عاماً النادي الملكي في 25 مايو المقبل، دون أن يشرف على مشاركة الفريق في مونديال الأندية المقرر في الصيف القادم.
يأتي هذا التعيين في وقت حرج للمنتخب البرازيلي، الذي يعاني من تراجع مستواه مؤخراً، خاصة بعد الخسارة الثقيلة أمام الأرجنتين (1-4) والتي أدت إلى إقالة المدرب السابق دوريفال جونيور. سيكون التحدي الأكبر لأنشيلوتي هو إعادة الأمجاد للفريق الذي يضم بين صفوفه مجموعة من ألمع النجوم العالميين مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو ورافينيا.
خلال فترته الثانية مع ريال مدريد (2021-2024)، حقق أنشيلوتي إنجازات كبيرة تضمنت لقبين لدوري أبطال أوروبا (2022، 2024) وبطولة الدوري الإسباني مرتين، إضافة إلى سلسلة من الألقاب المحلية والقارية التي عززت مكانته كأحد أنجح المدربين في تاريخ النادي الملكي.
هذا التحول الكبير في مسيرة أنشيلوتي يفتح صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم العالمية، حيث سيكون أول مدرب إيطالي يتولى قيادة المنتخب البرازيلي. الجميع يترقب باهتمام كيف سينجح صاحب الخبرة الواسعة في قيادة جيل الذهبي البرازيلي الجديد نحو استعادة مجده الضائع.