أثار الإعلامي عمرو أديب موجة من السخرية والجدل عبر برنامجه التلفزيوني، رَدًّا على التصريحات غير المسبوقة لـزاهي حواس، وزير الآثار المصري الأسبق، الذي ادعى وجود بردية أثرية تعود لـ3 آلاف عام تُثبت أن الملكة حتشبسوت كانت مشجعة للنادي الأهلي. ووصف أديب هذه التصريحات بأنها "محاولة لاسترضاء الجماهير عبر اختلاق قصص خارج سياق المنطق".
جدل واسع بعد تصريحات حواس عن "انتماءات رياضية" لملوك مصر القديمة
علّق أديب على تصريحات حواس قائلًا: «الدكتور زاهي حواس بيؤكد أنه يمتلك وثيقة تُظهر أن حتشبسوت كانت "أهلاوية".. طب ما الملك أحمس كان زملكاويًا وزيّهُ الأبيض المخطّط بالأحمر؟!». وأضاف بسخرية: «لو اتبعنا نفس المنهج، فمن الممكن أن نُثبت أن أحمد عرابي ومحمد علي باشا والخديوي إسماعيل وحتى الملك فاروق كانوا جميعًا من مشجعي الزمالك!».
أديب يسخر: أحمس زملكاوي.. وعندي أدلة!
وواصل الإعلامي الساخر تهكّمه: «لو طالبني أحدهم بإثبات انتماء هؤلاء الشخصيات التاريخية للزملك، سأرد عليه: ابدأ أنت بإثبات ادعاءاتك أولًا، ثم سأقدم أدلتي!»، في إشارة إلى عدم وجود سند تاريخي أو علمي للربط بين الرياضة الحديثة وحقب زمنية سبقتها بآلاف السنين.
وأكد أديب أن مثل هذه التصريحات "تُسقط المصداقية العلمية لمجال الآثار"، مُشيرًا إلى أن الجمهور يستحق نقاشًا جادًا بعيدًا عن "الترويج الإعلامي المُبالغ فيه". كما لفت إلى أن التنافس الرياضي بين قطبي الكرة المصرية (الأهلي والزمالك) يجب ألا يتحول إلى "حرب تأويلات تاريخية" تختلط فيها الحقائق بالخيال.
واختتم حديثه بدعوة المُتحمسين من الطرفين إلى التركيز على دعم أنديتهم في الميادين الرياضية الحقيقية، بدلًا من تبني "حكايات فلكلورية" لا تُسهم في تطوير الرياضة.
