يستعد النجم السوري عمر السومة، الهداف التاريخي لدوري روشن السعودي، لمواجهةٍ مليئة بالحماس عندما يصطدم بناديه السابق أهلي جدة، الخميس، ضمن منافسات الجولة الـ18 من الدوري، في لقاءٍ يكتسب طابعاً خاصاً نظراً لسجل اللاعب المميز أمام أنديته القديمة.
لقاء العودة وذكريات الإنجازات:
يُعتبر السومة أحد أبرز الرموز في تاريخ أهلي جدة، حيث قاد الفريق خلال مسيرته السابقة إلى تحقيق 4 بطولات محلية، وتوج 3 مرات كأفضل هداف في الدوري، كما يحمل الرقم القياسي لأكبر عدد أهداف في تاريخ البطولة برصيد 144 هدفاً. لكن هذه المرة، سيكون في الجهة المعاكسة مع نادي العروبة (المركز 16)، الذي انضم إليه مؤخراً في فترة الانتقالات الشتوية، ساعياً لإنقاذ فريقه الجديد من خطر الهبوط.
سجلٌ حافل أمام الأندية السابقة:
على الرغم من مسيرة السومة الطويلة التي شملت أندية مثل الفتوة السوري والقادسية الكويتي والعربي القطري، إلا أنه لم يُتاح له المواجهة مع أنديته القديمة سوى مرة واحدة، عندما تقابل مع القادسية عام 2016 في إطار دوري أبطال آسيا، وسجل حينها هدفين ليقود أهلي جدة للفوز (2-1).
يُواجه السومة تحدياً إضافياً في هذا اللقاء، إذ يُعاني من سجلٍ هدفي سلبي عند مواجهة أندية يلعب ضدها لأول مرة في الدوري السعودي. ففي تجربتَيْه السابقتَين مع ناديي أحد (2018-2019) والعدالة (2019-2020)، فشل في إضافة أي هدفٍ إلى رصيده.
اختبارٌ للمشاعر والطموحات:
تُشكل هذه المواجهة اختباراً لولاءات السومة العاطفية من جهة، وقدرته على قيادة العروبة نحو انتصارٍ يعيد الأمل للفريق في البقاء ضمن منافسات القمة. من جانبها، تسعى إدارة أهلي جدة لتذكير الجمهور بإرث اللاعب معهم، بينما يراهن مشجعو العروبة على "الساحر السوري" لكتابة فصلٍ جديد من الإبهار.
كل الأنظار تتجه إلى ملعب الجوف، حيث قد تُكتب واحدة من أبرز حكايا العاطفة والمنافسة في عالم كرة القدم العربية.
