
شهدت الساحة الرياضية السعودية تطورات جديدة في قضية مشاركة حارس مرمى العروبة رافع الرويلي، حيث خسر نادي النصر احتجاجه المقدم إلى لجنة الانضباط والأخلاق، وهو ما اعتبره الناقد الرياضي عبد العزيز الزلال حدثًا غير مسبوق.
وقررت لجنة الانضباط قبول احتجاج النصر شكليًا، بينما رفضته موضوعيًا، مؤكدة أن مشاركة الرويلي كانت نظامية وفقًا للوائح. وكانت إدارة النصر قد طالبت بمنحها نقاط المباراة كاملة، بدعوى أن تسجيل الرويلي كلاعب محترف غير قانوني بسبب ارتباطه بوظيفة حكومية، إلا أن اللجنة أقرت بصحة تسجيله.
من جهته، علق الناقد الرياضي عبد العزيز الزلال على هذه القضية، مشيرًا إلى أنها أعادت فتح ملفات قديمة، مثل قضية محمد كنو التي تسببت في إيقافه لأربعة أشهر ومنع الهلال من القيد لفترتي تسجيل في مايو 2022. وقال الزلال: "يعجبني الزمان حين يدور، لأول مرة أرى النصر يخسر احتجاجًا؛ لأنه معتاد على كسب الاحتجاجات دائمًا".
وأضاف الزلال أن عبء الإثبات في قضية الرويلي يقع على عاتق النصر، بينما كان الوضع مختلفًا في قضية كنو، حيث كان على الهلال إثبات أنه لم يرتكب أي مخالفات. كما أشار إلى أن التدابير الوقتية، التي يعتبرها حقًا أصيلًا يكفله القانون، تم رفضها في قضية كنو، مما أثار تساؤلات حول عدالة القرارات.
كما تطرق الزلال إلى احتجاج الهلال السابق على محمد القرني، لاعب الوحدة، والذي تم رفضه أيضًا، لافتًا إلى أن التغييرات اللاحقة في اللوائح أثارت المزيد من الجدل. وأكد أنه لا يحكم على صحة احتجاج النصر، لكنه أعرب عن دهشته من خسارة النصر للاحتجاج لأول مرة.
تبقى هذه القضية محل نقاش واسع في الأوساط الرياضية، حيث يتساءل الكثيرون عن مدى عدالة القرارات الصادرة من لجنة الانضباط، وما إذا كانت ستؤثر على مستقبل المنافسات في الدوري السعودي.