
لا يزال نادي النصر يدرس الإجراءات القانونية التي يمكن اتخاذها في قضية طرد مهاجمه الكولومبي جون دوران، الذي تعرض للطرد المباشر خلال المباراة الأخيرة أمام فريق الاتفاق، والتي انتهت بخسارة النصر بنتيجة (2-3).
وقد جاء الطرد بعد اتهام دوران بالاعتداء على لاعب الاتفاق عبد الإله المالكي دون كرة، مما أثار جدلاً واسعًا حول مدى عدالة القرار. وفي هذا الصدد، أكد القانوني الرياضي أحمد الأمير أن النصر قد يستند إلى سوابق قضائية، مثل واقعة أوديون إيجالو مع علي البليهي، حيث لم يتم طرد إيجالو رغم ضربه للبليهي على الرأس.
وأشار الأمير عبر حسابه على منصة "إكس" إلى أن النصر يمكنه استخدام هذه السابقة لتقديم شكوى ضد طرد دوران، لكنه أوضح أن اللجنة قد تفرق بين الحالتين بسبب اختلاف السياق وتطور التشريعات. ففي حالة إيجالو، كانت الضربة جزءًا من تدافع بين اللاعبين، بينما كانت ضربة دوران موجهة بشكل فردي. بالإضافة إلى ذلك، تشدد القرارات القضائية الحديثة على معاقبة أي اتصال بالرأس، مما قد يعقد موقف النصر.
ولفت الأمير إلى أن النصر يجب أن يثبت "الخطأ الجسيم" في تقدير الوقائع، من خلال إظهار أن الفعل كان مجرد احتكاك بسيط وليس عنفًا مفرطًا. كما أكد على أهمية استخدام الأدلة الفنية، مثل لقطات الفيديو والتقرير الطبي، لإثبات أن المالكي لم يتعرض لإصابة حقيقية.
وتحدث الأمير عن السيناريوهات المحتملة لقرار لجنة الانضباط، حيث يمكن أن تقبل الشكوى وتخفف العقوبة إلى إنذار (بطاقة صفراء) مع غرامة مالية، أو ترفض الشكوى وتؤيد الطرد إذا اعتبرت أن الفعل يشكل انتهاكًا للمادة 12 من قانون اللعبة.
كما أشار إلى سوابق دولية، مثل طرد سيرجيو راموس عام 2018 بعد لمسة خفيفة على وجه الخصم، وطرد زلاتان إبراهيموفيتش عام 2015 بعد صفعة خفيفة على رأس المدافع، حيث أكدت اللجان أن الرمزية العنيفة للفعل تُبرر الطرد حتى بدون قوة مفرطة.
وبناءً على ذلك، سيتم تحديد القرار النهائي بناءً على قدرة النصر في إثبات أن الحكم أساء تطبيق القانون بشكل جوهري، وليس مجرد اختلاف في التقدير. وتترقب الجماهير الرياضية القرار الذي سيحدد مصير جون دوران مع الفريق في المباريات المقبلة.