
أثار سعود الصرامي، المتحدث الرسمي السابق لنادي النصر، ضجّةً كبيرةً بعد كشفه تفاصيل غير مسبوقة عن الأزمات الداخلية التي عانى منها النادي خلال السنوات الماضية، مُسلطًا الضوء على ظروفٍ ماليةٍ صعبةٍ كادت تُودي بالفريق إلى الهبوط.
قال الصرامي خلال مداخلةٍ إعلامية: "الحمد لله أني لست هلاليًّا"، في إشارةٍ إلى اختلاف السياقات الإدارية بين النادييْن، مُوضحًا: "النصر عاش فتراتٍ حرجةً بدون ميزانياتٍ حقيقية أو دعمٍ مالي، واعتمدنا بشكلٍ شبه كامل على الجهود الذاتية". وأضاف: "لو لم تُقدِّم يد العون من رئيس نادي الاتحاد ناصر البلوي في لحظةٍ مصيرية، لكان مصير النصر الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى"، دون تفصيل طبيعة الدعم المذكور.
جاءت تصريحات الصرامي في سياقٍ من التراجع الرياضي للنادي، الذي غاب عن منصات التتويج الرسمية طوال أربع سنواتٍ متتالية، ما دفع إدارة النادي إلى إجراء تعديلاتٍ جذرية شملت تغييرًا في التشكيلة الإدارية واللاعبين، سعيًا لاستعادة التوازن.
في الوقت الحالي، تتجه أنظار الجماهير النصراوية إلى الرئيس التنفيذي الجديد ماجد الجمعان، الذي يُنظر إليه كـ"مهندس إنقاذ" قادر على إعادة النادي إلى مساره التنافسي، خصوصًا مع تعهده بخطةٍ إستراتيجية تهدف إلى معالجة الثغرات الإدارية والمالية.
يُذكر أن كشف الصرامي أثار تفاعلًا واسعًا بين المشجعين، بين مُشيدٍ بشفافيته، وآخرين منتقدين لتوقيت تصريحاته التي اعتبرها البعض "إضاءةً على جراح الماضي" في ظلّ المرحلة الانتقالية الحالية.