ردَّ الناقد الرياضي عادل الملحم بشكلٍ لاذع على الأنباء المتداولة حول تنازل البرازيلي نيمار دا سيلفا عن مستحقاته المالية المتبقية مع نادي الهلال السعودي قبل إنهاء ارتباطه بالنادي، حيث غرَّد عبر حسابه على منصة إكس (تويتر) قائلًا: "استبعد فكرة تنازل أي لاعب – محليًّا كان أو أجنبيًّا – عن حقوقه المادية.. نقطة وانتهى الأمر!"، في إشارةٍ إلى عدم تصديقه للرواج الإعلامي حول الموضوع.
جاءت تعليقات الملحم ردًّا على تقارير أفادت بأنَّ نيمار – الذي غادر الفريق بشكلٍ مُفاجئ في منتصف الموسم بسبب إصابته – قد وَقَّعَ على تسويةٍ ماليةٍ تتضمن تنازله عن جزءٍ من مستحقاته، وذلك لتسهيل إجراءات فسخ التعاقد. إلا أنَّ تصريح الناقد السعودي يُسلط الضوء على شكوكٍ حول مصداقية هذه الأنباء، خاصةً في ظِلِّ غياب إفصاحٍ رسمي من الطرفين.
يُعتبر ملف نيمار المالي أحد أبرز الملفات الشائكة التي رافقت تجربته القصيرة مع الهلال، حيثُ يُشار إلى أنَّ التعاقد الضخم الذي جَمعَ الطرفين شملَ بنودًا ماليةً معقدة، ارتبطت بالأداء والإنجازات. وبينما تُشير بعض المصادر إلى وجود تفاهماتٍ وديةٍ أدت إلى إنهاء العلاقة بسلاسة، يُبدي آخرون – كالملحم – تشكيكًا في أي تنازلاتٍ من جانب اللاعب.
من جهةٍ أخرى، يُعيد هذا الجدل التركيزَ على حساسية التعاملات المالية بين الأندية والنجوم العالمية، خاصةً في صفقات الانتقالات الكبرى التي تشهدها السعودية، حيثُ تَبرُزُ تحديات التوازن بين الالتزامات التعاقدية والظروف الطارئة كالإصابات أو الرغبات الشخصية.
حتى الآن، لَم يُصدر نادي الهلال أو وكيل نيمار أي بيانٍ يُفصِحُ عن طبيعة التسوية المالية، مما يَترك المجال مفتوحًا أمام التكهنات الإعلامية، التي يَرى فيها البعض محاولاتٍ لتحسين صورة الرحيل المرتبط بإصابةٍ طويلةٍ أبعَدَت اللاعب عن الملاعب.
تُظهِر هذه الواقعة تعقيدات إدارة ملفات اللاعبين ذوي العقود الضخمة، وتأثير التصريحات الإعلامية – حتى تلك الساخرة – في تشكيل الرأي العام حول مصداقية الأنباء المتداولة في الساحة الرياضية.
