أعرب الناقد الرياضي عبدالكريم الجاسر عن صدمته من تصرف جماهير نادي الهلال أثناء مباراة الفريق الأخيرة، بعد توجيههم صافرات استهجان للاعب علي البليهي، واصفاً الحادثة بأنها "خارجة عن تقاليد الهلاليين" التي تعوّدت دعم كل من يرتدي قميص النادي، بغض النظر عن الظروف.
نشر الجاسر عبر حسابه على منصة إكس تعليقاً حاداً قال فيه: "أول مرة أرى جمهور الهلال يُوجّه صافرات سلبية ضد لاعبٍ يُدافع عن ألوان الفريق خلال المباراة.. هذا الفعل لا يعكس عقلية الهلال الحقيقية". وأضاف: "تعوّدنا أن يكون الجمهور سبباً في صناعة المعجزات، كقلب النتائج وتشجيع اللاعبين، لا تحطيمهم"، في إشارة إلى دور الجماهير التاريخي في دعم الفريق خلال المواقف الصعبة.
"النجوم لا يُهانون".. دفاعٌ عن إرث اللاعبين
أكّد الجاسر أن لاعبي الهلال السابقين والحاليين "أسعدوا الملايين" بإنجازاتهم، وأنهم "لا يستحقون انتقاداً جارحاً أثناء الأداء"، مشيراً إلى أن الأخطاء جزء من الرياضة، ودور الجماهير يجب أن يقتصر على "التشجيع والدعم النفسي"، خاصةً في الأوقات الحرجة.
أثارت تصريحات الجاسر نقاشاً واسعاً حول تحوّل دور الجماهير من "حليف" إلى "ناقد علني"، خاصةً مع تكرر الأخطاء الدفاعية للفريق في الآونة الأخيرة.
تاريخ الهلاليين مع "الريمونتادا".. الدعم صنع المجد
استذكر الناقد الرياضي أمثلة تاريخية على دور جماهير الهلال في دعم الفريق، مثل:
مباريات قلب النتائج في الدقائق الأخيرة.
تحفيز اللاعبين بعد الأخطاء بدلاً من توجيه الاتهامات.
المساهمة في تحقيق البطولات عبر التحفيز المستمر.
حذّر محللون من أن الاستهجان الجماهيري قد يؤدي إلى:
تراجع الثقة النفسية للاعبين.
زيادة الضغط على المدرب في اتخاذ قرارات استبدالية غير مدروسة.
خلق انقسامات داخل قاعدة المشجعين.
فيما دعم كثيرون موقف الجاسر، رأى آخرون أن الجمهور "له الحق في التعبير" عن غضبه من الأداء المتذبذب، خاصةً مع تراكم النتائج السلبية. بينما طالب البعض إدارة النادي بتحسين التواصل مع الجماهير لشرح التحديات التي يواجهها الفريق.
