
أشعل الإعلامي الرياضي جمال عارف موجة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد طرحه سؤالاً استفزازياً حول سيناريو انسحاب نادي الاتحاد من بطولة كأس السوبر السعودي، في إشارة واضحة إلى ازدواجية المعايير في التعامل مع الأندية.
وكتب عارف عبر حسابه على منصة "إكس": "الاتحاد ينسحب من السوبر، تخيلوا هذا السيناريو ايش راح يصير؟"، في إشارة إلى الانسحاب الأخير لنادي الهلال من البطولة دون أي رد فعل قوي من الجهات المنظمة.
هذا السؤال البسيط حمل في طياته إدانة ضمنية للتعامل المختلف مع الأندية، حيث لم يتلق انسحاب الهلال أي إجراءات عقابية أو حتى بياناً رسمياً من اتحاد الكرة، بينما يشير التاريخ إلى أن الموقف كان سيكون مختلفاً تماماً لو تعلق الأمر بنادي آخر.
الجدير بالذكر أن اتحاد الكرة السعودي ولجنة المسابقات ما زالا صامتين إزاء انسحاب الهلال، بينما تم الإعلان عن استبداله بنادي الأهلي وفقاً للائحة، دون أي إجراءات إضافية. هذا الصمت يزيد من حدة التساؤلات حول وجود معايير مختلفة في التعامل مع القرارات المتعلقة بالأندية الكبرى.
التساؤل الذي طرحه عارف لم يكن مجرد سؤال افتراضي، بل كشف النقاب عن أزمة حوكمة حقيقية في المنظومة الكروية السعودية، حيث تختلف التبعات حسب هوية النادي المتخذ للقرار، وليس حسب النظام واللوائح.
في خلفية هذا الجدل، تستعد بطولة كأس السوبر السعودي للانطلاق في هونج كونج بمشاركة الأهلي بدلاً من الهلال، في مشهد يعكس مرونة اللوائح عندما يتعلق الأمر بأندية معينة، بينما كانت ستُطبق بحذافيرها لو تعلق الأمر بأندية أخرى.
هذا الحوار المفتوح الذي أطلقه عارف يعيد إلى الواجهة أسئلة جوهرية حول مبدأ العدالة والمساواة في تطبيق الأنظمة، ومدى استعداد الجهات المعنية لمعالجة هذه الإشكالية التي تهدد مصداقية المنظومة الرياضية السعودية برمتها.