كتب المدافع السعودي علي لاجامي اسمه بحروف من ذهب في سجلات كرة القدم الآسيوية خلال مشاركته البارزة مع نادي الهلال في منافسات كأس العالم للأندية، حيث كان الرجل المحوري في المفاجأة الكبرى بإقصاء مانشستر سيتي الإنجليزي بطل أوروبا بنتيجة 4-3، في مباراة ستظل محفورة في ذاكرة الجماهير العربية.
دخل لاجامي أرضية الملعب بديلاً في الدقائق الأخيرة من المواجهة التي شهدت تعادلاً دراماتيكياً بهدفين لكل فريق، ليلعب دور البطولة غير المتوقعة خلال وجوده القصير على العشب الأخضر. حيث أنقذ كرة محققة من على خط المرمى كانت ستغير مجرى اللقاء لصالح الفريق الإنجليزي، في لحظة اعتبرها المراقبون نقطة التحول الحقيقية في المباراة.
أشارت التقارير الإعلامية العالمية إلى أن المدافع السعودي الذي ينحدر من محافظة القطيف، قد تحول بين ليلة وضحاها إلى أيقونة جديدة في سماء كرة القدم السعودية، خاصة بعد تسجيله ثاني أعلى معدل في التصديات الدفاعية خلال اللقاء، متخلفاً فقط عن النجم السنغالي كاليدو كوليبالي. كما تحولت لقطته الشهيرة في إنقاذ مرمى الهلال إلى صورة تتردد على جميع منصات التواصل الرياضي.
يذكر أن لاجامي سبق له تمثيل نادي النصر لمدة ثلاث سنوات، شارك خلالها في 128 مباراة سجل فيها هدفين، قبل أن يقرر خوض تجربة جديدة مع الغريم التقليدي الهلال، في صفقة أشبه بزلزال في الدوري المحلي، حيث قارنتها بعض وسائل الإعلام بنقلات اللاعبين الأسطورية بين الأندية الكبرى.
في تصريحات سابقة، عبر اللاعب عن امتنانه لتجربته مع النصر قائلاً: "أشكر كل من ساندني في رحلتي مع النصر"، بينما أعرب عن فخره بانضمامه للهلال ووصوله لبطولة العالم للأندية، مؤكداً أن هذا الإنجاز جاء ثمرة لتضحيات عديدة.
من جانبه، علق المدير الرياضي السابق للنصر فرناندو هييرو على الظروف التي أحاطت برحيل اللاعب، مشيراً إلى أن الطرفين لم يتمكنا من التوصل لاتفاق يرضي الجميع، مما اضطر النادي لقبول عرض الهلال الذي تجاوز قيمته 900 ألف يورو، في صفقة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية المحلية.
